الأمم المتحدة: تدهور العملة في جنوب اليمن يفاقم انعدام الأمن الغذائي

الأمم المتحدة: تدهور العملة في جنوب اليمن يفاقم انعدام الأمن الغذائي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 اكتوبر 2021ء) حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من تأثير انهيار الريال اليمني بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً جنوب اليمن، في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في البلد الذي يمزقه الصراع الدائر منذ نحو 7 أعوام.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عبر حساب بعثته في اليمن على "تويتر"، إن "تدهور قيمة العملة في الأجزاء الجنوبية من اليمن يؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي"​​​.

وأضاف: "أصبح ملايين الناس غير قادرين على تحمل تكاليف الغذاء".

وأكد أن "هناك حاجة ماسة لدعم الاقتصاد اليمني لتحقيق استقرار العملة ومنع المزيد من التدهور".

ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشهد الريال اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة جنوب اليمن، تدهوراً حاداً في سعر صرفه أمام العملات الأجنبية، بلغ ذروته الأحد الماضي، مسجلاً 1200 ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد، و315 ريالاً أمام الريال السعودي الواحد.

(تستمر)

وانعكس تدهور قيمة الريال اليمني، على أسعار السلع والبضائع وخاصة المواد الغذائية، إذ سجلت ارتفاع قياسياً جعل شريحة واسعة من اليمنيين غير قادرين على شرائها.

وقبل اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، كان سعر صرف الريال اليمني يبلغ 220 ريالاً مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك