نائب الرئيس اليمني يتهم "أنصار الله" بعرقلة جهود السلام ويدعو إلى ضغط دولي على الجماعة

نائب الرئيس اليمني يتهم "أنصار الله" بعرقلة جهود السلام ويدعو إلى ضغط دولي على الجماعة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 اكتوبر 2021ء) اتهم نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الأحد،  جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بتعمد عرقلة مساعي السلام في اليمن، من خلال التصعيد العسكري في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وهجماتها على الأراضي السعودية.

وقال الفريق علي محسن خلال لقائه في الرياض، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "تصعيد الحوثيين واعتداءاتهم المستمرة على المدن الآهلة بالسكان، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المُسير على السعودية وتهديد الملاحة الدولية، فضلاً عن ممارساتهم الإجرامية في مناطق سيطرتهم من إعدامات جماعية ​​​.

(تستمر)

. تكشف المفهوم الحقيقي لفكرة السلام لدى الحوثيين".

وأضاف أنه "في الوقت الذي يقبع فيه ملايين المدنيين والنازحين في مأرب وشبوه وغيرها من المدن اليمنية، ومدن أخرى في السعودية تحت خطر القصف والاعتداءات الحوثية، لا يزال الدور الدولي الضاغط يُنظر إليه على أنه دون المستوى المأمول".

وتابع: "ضحايا الإرهاب الحوثي كانوا ولا زالوا يعولون على دور دولي أكثر حزماً وجدّية لإيقاف صلف وتعنت الميليشيات التي تتحكم إيران في قرارها".

ووجه نائب الرئيس اليمني، اتهاماً لجماعة الحوثيين بـ "الاستغلال السلبي لاتفاق ستوكهولم (بين الحكومة وجماعة الحوثيين خلال جولة مفاوضات السويد أواخر 2018) والتنصل عن تنفيذه، واتخاذه فرصة للتحشيد واستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية".

واعتبر أن "الممارسات التي يرتكبها الحوثيون تكشف تعمدهم عرقلة كل مساعي السلام ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وتعميق أزمته الإنسانية".

وقال إن "الحرب التي تخوضها الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، دفاعية وتنطلق من مبدأ ثابت يتمثل في التمسك بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث (في اشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية) والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومختلف مبادرات السلام وآخرها المبادرة السعودية التي رحبت بها الشرعية والإقليم والمجتمع الدولي ورفضها الحوثيون وإيران".

وأشاد نائب الرئيس اليمني بـ "الجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي منذ توليه مهمته الجديدة كمبعوث أممي لدى اليمن".

ووفقاً لـ "سبأ"، أطلع غروندبرغ في اللقاء، نائب الرئيس اليمني على "نتائج لقاءاته المختلفة الرامية إلى فهم طبيعة الأوضاع وبحث آفاق السلام".

وأكد المبعوث الأممي "حرصه الدائم على التوصل إلى حل دائم واستئناف العملية السياسية بما من شأنه إنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق الأمن والاستقرار".

ويشهد اليمن، منذ 2014، معارك طاحنة بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً، والمسنودة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية؛ وبين جماعة "أنصار الله" التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.

وأودى الصراع المستمر منذ نحو 7 أعوام في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك