إيران ترفض أي "عبث" بعلاقتها مع أرمينيا ويريفان تؤكد استعدادها لمتابعة التفاوض مع باكو

إيران ترفض أي "عبث" بعلاقتها مع أرمينيا ويريفان تؤكد استعدادها لمتابعة التفاوض مع باكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفض بلاده أي للتدخل الأجنبي في شؤون إيران أو العبث بعلاقات بلاده مع دول الشمال خاصة أرمينيا، فيما أعرب نظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، عن استعداد أرمينيا لمواصلة التفاوض مع أذربيجان بشأن قضية ناجورني قرة باغ.

وقال وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الأرميني في طهران اليوم الاثنين، "نعلن بصوت عال وبكل صراحة أننا لن نسمح للمتدخلين الأجانب بالعبث بالشؤون الإيرانية والعلاقات مع شركائها خاصة في دول الشمال وخصوصا أرمينيا"، مؤكدا على العلاقات القوية والمتنامية بين إيران وجمهورية أرمينيا​​​.

ومن جهته أكد وزير الخارجية الأرميني استعداد بلاده لمواصلة التفاوض مع أذربيجان بشأن قضية ناجورني قرة باغ، قائلا "نحن نعلن مرة أخرى استعداد أرمينيا لمواصلة التفاوض حول قضية قرة باغ".

(تستمر)

وقال ميرزويان "أذربيجان لم تطلق سراح كل الأسرى وكل السجناء العسكريين وهي النقطة التي لم تف بها، ويجب أن يكون إطلاق سراحهم بشكل سريع وفوري"، متابعا " كل الهجمات التي شنتها أذربيجان على الحدود وعلى كامل التراب الأرميني .. تهدد مساعينا لإحلال الأمن والسلام في المنطقة".

ويذكر أنه في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، تجددت العمليات العسكرية في إقليم قرة باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وتوصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف، أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من الإقليم.

وتوصلت روسيا وتركيا، بعد محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في قرة باغ، تشرف عليه قوات من البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقرة باغ.

كما يتضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قرة باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذرية والأرمينية على الحدود، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

وجدير بالذكر، أن " مجموعة مينسك" تأسست من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1992، وذلك لتشجيع حل سلمي تفاوضي للنزاع بين أذربيجان وأرمينيا على منطقة قرة باغ.

أفكارك وتعليقاتك