اتهامات لإيران بمحاولة استهداف شخصيات ورجال أعمال إسرائيليين في قبرص

اتهامات لإيران بمحاولة استهداف شخصيات ورجال أعمال إسرائيليين في قبرص

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2021ء) اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران بالوقوف وراء ما وصفتها بـ "عملية إرهابية" تم إحباطها كانت تستهدف شخصيات ورجال أعمال إسرائيليين في قبرص.

وقال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، في بيان اليوم الاثنين، إنه "خلافا لبعض المنشورات التي صدرت أمس بشأن الحدث في قبرص، فأوضح نيابة عن الأجهزة الأمنية أن هذه هي عملية إرهابية تم توجيهها من قبل إيران استهدفت رجال أعمال إسرائيليين يسكنون في قبرص"​​​.

وأضاف جندلمان "هذا ليس حدثا جنائيا، ورجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي لم يكن المستهدف".

وما زال الغموض يحيط بمحاولة استهداف الملياردير الإسرائيلي، تيدي ساغي، في قبرص، فقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، أن هذه "كانت محاولة اغتيال سعت إيران إلى تنفيذها، فيما تحدثت تقارير أخرى عن أن هذه كانت محاولة تصفية في إطار علاقات تجارية".

(تستمر)

وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى الموضوع قائلا إنه "توجد تهديدات أمنية، والموساد وهيئات أمنية أخرى تعرف كيفية مواجهة ذلك".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عبر تويتر، إنه "في الآونة الأخيرة تم إحباط عمل عدواني آخر من قبل إيران ضد أهداف إسرائيلية في قبرص. لا تزال إيران تشكل تحديًا عالميًا وإقليميًا وأيضًا تحدٍ لإسرائيل، وسنواصل العمل لحماية مواطنينا وأمن دولة إسرائيل في كل مكان وفي مواجهة أي تهديد".

وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن "التقديرات في إسرائيل ترجح أن هذا الحدث يأتي على خلفية أمنية".

وقال المستشار الإعلامي لمجموعة ساغي، هيدن أورنشتاين، لإذاعة 103FM، اليوم، إنه "بالإمكان القول بشكل مؤكد إن الحديث يدور عن حدث أمني، وعن محاولة اعتداء إيرانية وهذا أيضا ما سُمح لنا بنشره. وأرجح أن تطلعوا على هذا الأمر في الأيام القريبة".

وذكرت الصحيفة أن "السلطات القبرصية اعتقلت مواطنا أذريا بشبهة علاقته بالحدث". وقال أورنشتاين في هذا السياق إن "محاولة الاعتداء لم توجه ضد ساغي بشكل محدد وإنما ضد إسرائيليين يعملون في قبرص".

وفي هذه الأثناء، تم الكشف عن أن طائرة ساغي الخاصة قامت، قبل اعتقال المشتبه الأذري، برحلات جوية بين قبرص وعدة وجهات أوروبية، بينها لندن ومدينتي بازل السويسرية ونيس الفرنسية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "من الجائز أن بعضها مرتبط بهرب ساغي من قبرص".

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن أورنشتاين قوله إن "الموساد أحبط هذا الحدث الأمني، الذي كان سيستهدف رجال أعمال إسرائيليين يعملون في بناية مكاتب في نيقوسيا، وتقع فيها مكاتب ساغي"، وأن "ساغي نفسه لم يتواجد في البناية".

وذكرت تقارير أخرى أن ساغي "نجا من محاولة لتصفيته، الشهر الماضي، على ما يبدو على خلفية ديونه لشركائه التجاريين في روسيا".

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن "ساغي هو مؤسس شركتي المقامرات في الإنترنت (بلايتيك)، و(سيف تشارج)، وله شركاء تجاريين من روسيا الذين يعملون في هذا المجال.

ونشأ نزاع بين الجانبين، في السنتين الأخيرتين، في أعقاب اتهام رجال الأعمال الروس لساغي بأنه مدين لهم بمبالغ مالية كبيرة.

ونقلت وسائل إعلامية إسرائيلية تقارير مفادها أن "مصادر مقربة من جهاز إنفاذ القانون في روسيا أن شركاء ساغي الروس باعوا ديون ساغي للمافيا الروسية. وخلال الأشهر الأخيرة حاول ساغي، الذي قضى عقوبة سجن بعد إدانته بمخالفات رشوة واحتيال قبل 25 عاما، التوصل غلى تسوية مع المافيا الروسية، من دون أن ينجح بذلك، ويرجح أن ذلك أدى إلى محاولة تصفيته.

وخلال الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام قبرصية باعتقال المواطن الأذري، الذي يحمل جواز سفر روسيا، وعُثر بحوزته على مسدس وكاتم صوت. واشتبهت أجهزة الأمن القبرصية بداية بأن الأذري هو مرتزقة في خدمة إيران وأنه يعتزم استهداف إسرائيليين، لكن تعالت شبهات لاحقا بأن الأذري هو قاتل مأجور حاول استهداف ساغي.

أفكارك وتعليقاتك