وزير الخارجية الإيراني يدعو موسكو للتعامل بحساسية تجاه التواجد الإسرائيلي في القوقاز

(@FahadShabbir)

وزير الخارجية الإيراني يدعو موسكو للتعامل بحساسية تجاه التواجد الإسرائيلي في القوقاز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2021ء) دعت إيران روسيا للتعامل بحساسية تجاه ما وصفته بالتواجد الإسرائيلي في منطقة القوقاز، وسط توتر في العلاقات مع الجارة أذربيجان على خلفية التقارب مع تل أبيب.

وقال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، فور وصوله موسكو، بحسب تصريحات نقلها موقع الحكومة الإيرانية، "نتوقع من المسؤولين الروس أن يكونوا حساسين لأية تغييرات حدودية محتملة ووجود إرهابيين وحركات صهيونية تعارض السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"​​​.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية،  أمس الإثنين، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيبحث خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر في موسكو، الوضع في بحر قزوين والقوقاز، ضمن ملفات عديدة أخرى.

(تستمر)

هذا وكانت القوات المسلحة الإيرانية أطلقت مناورات عسكرية قرب الحدود الأذربيجانية شمال غرب البلاد قبل أيام. وأعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في وقت سابق، أن المجتمع الأذربيجاني يتساءل عن أسباب عدم إجراء إيران مناورات على الحدود الأذربيجانية، عندما كانت أراضي إقليم قره باغ خاضعة للقوات المسلحة الأرمنية.

وتشهد العلاقات بين إيران وأذربيجان توتراً أحياناً؛ وخاصة بسبب الاتهامات التي يطلقها المسؤولون في أذربيجان حول توغل عربات عسكرية إيرانية إلى أراضي البلاد خلال مناورات على الحدود المشتركة.

كما شهدت العلاقات شهدت فتورا بعد التقارير التي تحدثت عن دعم إسرائيل عسكريا لأذربيجان خلال الحرب ضد أرمينيا في قره باغ وإنشاء إسرائيل قواعد ومحطات رادار قرب الحدود مع إيران.

وكان  وزير الخارجية الإيراني قد صرح مؤخرا، في إشارة إلى وجود إسرائيلي على حدود إيران، إن "طهران لا تتسامح إزاء نشاط النظام الصهيوني ضد أمنها القومي، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات".

ووصف سفير إسرائيل لدى روسيا، بين تسفي، اليوم الثلاثاء، مزاعم تواجد عسكريين إسرائيليين في إقليم قره باغ بـ "الهراء الكبير والأوهام".

ويذكر أنه في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، تجددت العمليات العسكرية في إقليم قرة باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وتوصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف، أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من الإقليم.

وتوصلت روسيا وتركيا، بعد محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في قرة باغ، تشرف عليه قوات من البلدين.

أفكارك وتعليقاتك