باحث: فرنسا خسرت امتيازاً غير مسبوق في الجزائر

باحث: فرنسا خسرت امتيازاً غير مسبوق في الجزائر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2021ء) رأى الباحث والأستاذ الجامعي، عادل أورابح، اليوم الأربعاء، أن حظر الجزائر مجالها الجوي على الطائرات الفرنسية، سيؤثر في العمليات العسكرية الفرنسية، فيما يكمن التأثير الأكبر حسبه "في رمزية خسارة هذا الامتياز غير المسبوق".

وقال الباحث أورابح، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، بأن حظر الجزائر تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية، سيؤثر على العملية العسكرية الفرنسية في الساحل الأفريقي" لأنه سيرفع من كلفة العمليات، ولأن القرار يشمل أيضاً، إيقاف المعونات اللوجستية التي كان يقدمها الجيش الجزائري للقوات الفرنسية المتواجدة شمال مالي، مثل تزويدها بالوقود​​​."

وأضاف أورابح، في ذات الصدد "لكن ليس هذا هو الأهم بل رمزية الحدث، لأن قرار فتح المجال الجوي سنة 2013 ،كان استثناءً غير مسبوق بالنظر إلى حساسية العلاقات بين البلدين من جهة، وعقيدة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى التي لطالما تشبثت بها الجزائر" مضيفاً "خسارة هذا الامتياز ليس بالأمر الهين إذن.

(تستمر)

"

وعن الرد الجزائري، القوي على تصريحات الرئيس الفرنسي، قال أورابح "فعلا، الرد الجزائري غير مسبوق من حيث طبيعة القرارات المتخذة، لكن التصريحات الفرنسية غير مسبوقة أيضاً؛ لأنها تجاوزت الأعراف الدبلوماسية، التي تلتزم بها الدول تحديداً على مستوى الرؤساء، خاصة وأن العلاقة بين البلدين كانت دوما حساسة".

وبخصوص إمكانية لجوء الجزائر إلى إجراءات تصعيدية أخرى، أجاب الأستاذ الجامعي "لا أستبعد لجوء الجزائر إلى خطوات أخرى قد تكون غير معلنة، كإعادة تقييم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة وأن الجزائر تملك بدائل اقتصادية أخرى كالصين، إسبانيا، ألمانيا وحتى تركيا."

وعن رد الفعل المنتظر من طرف الجانب الفرنسي، أضاف أورابح "لا أظن أن الجانب الفرنسي سيسمح بتدهور أكبر، وسيعمل على الأرجح في سبيل التخفيف من وطأة هذه التصريحات، فحسب ما هو متداول، سيلقي ماكرون خطاباً بعد أيام فقط، بمناسبة إحياء ذكرى أحداث17 أكتوبر 1961، ( مقتل المئات من المتظاهرين الجزائريين السلميين في باريس على يد الشرطة ) وهي خطوة أولى من نوعها من رئيس فرنسي، وقد يحمل خطابه ما يمكن أن يعوض عن أقواله الصادمة.".

وتعيش الجزائر وفرنسا أزمة جديدة، حيث قررت رئاسة الجمهورية الجزائرية، يوم السبت الماضي، استدعاء سفيرها في العاصمة الفرنسية باريس.

ويأتي هذا القرار على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نشرتها صحيفة "لوموند" حول الذاكرة الفرنسية بالجزائر، وهو الأمر الذي أثار جدلاً في ظل أزمة قائمة بين البلدين بسبب خفض باريس عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين.

وأكد متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية أن الجزائر، أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية.

أفكارك وتعليقاتك