الجيش اليمني يعلن صد هجمات لـ "أنصار الله" جنوب مأرب

الجيش اليمني يعلن صد هجمات لـ "أنصار الله" جنوب مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 اكتوبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في المعارك الدائرة للشهر الثامن توالياً في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وقال أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني، العميد الركن عبد الرقيب دبوان، وفقاً لموقع وزارة الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، إن "الحوثيين تلقوا على مدى الأيام القليلة الماضية، ضربات موجعة على يد الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) في جبهة حَريب جنوب مأرب"​​​.

وأضاف بأن "قوات الجيش كسرت عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد أن كبّدتهم خسائر بشرية ومادية كبيرة".

(تستمر)

ووفقاً للعميد دبوان، "سقط العشرات من قيادات وعناصر الحوثيين بين قتيل وجريح بنيران الجيش والمقاومة، على امتداد خط المواجهات العسكرية في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب".

وأشاد أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة بـ "دور طيران التحالف بقيادة السعودية، إذ استهدف بعدّة غارات جوية مركزة تجمعات وتعزيزات للحوثيين في الجبهات الجنوبية لمأرب ودمرتها".

إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني أن الحوثيين فتحوا جبهة قتال جديدة في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين للشهر الثامن توالياً.

وقال قائد محور بَيحان قائد اللواء 26 مشاة في الجيش اليمني، اللواء الركن مفرح بحيبح، حسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الحوثيين فتحوا معركة جديدة على امتداد 60 كم وكانوا يظنون أنهم سيحققون هدفهم ويتجاوزن المنطقة، ولكن مساعيهم خابت أمام صلابة الجيش والمقاومة (كيان قبلي موالٍ للجيش) وسيظلون عاجزين أمام ضرباتنا".

في المقابل، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، أن التحالف العربي نفذ 17 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ 15 غارة على مديريتي الجُوبة والعَبدية جنوب مأرب، وغارتين على مديريتي صِرواح ومَدْغِل شمال غربي مأرب، دون تفاصيل إضافية عن الخسائر.

ويوم الإثنين الماضي، أعلنت الدفاع اليمنية سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين باستهداف الجيش مسلحين من الجماعة حاولوا التقدم باتجاه مواقع عسكرية في جبهة صِرواح غرب مأرب.

وفي 22 سبتمبر الماضي، حققت جماعة الحوثيين اختراقاً ميدانياً استراتيجياً، تمثل في السيطرة على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوب مأرب، وهو ما دفع الجماعة إلى تعزيز مكاسبها بالتقدم إلى مديرية الجُوبة المتاخمة لمدينة مأرب مركز المحافظة.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك