اليمن.. أمطار وفيضانات في محافظة حضرموت جراء إعصار "شاهين"

اليمن.. أمطار وفيضانات في محافظة حضرموت جراء إعصار "شاهين"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 اكتوبر 2021ء) تسببت أمطار غزيرة، يوم الأربعاء، بفيضانات في محافظة حضرموت شرقي اليمن، جراء تأثيرات إعصار "شاهين" الذي ضرب سلطنة عُمان المجاورة لليمن.

وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لوكالة "سبوتنيك" بأن سيولاً وفيضانات ضربت مدينة المكلا مركز المحافظة وأدت إلى تضرر العديد من المنازل خاصة القديمة منها وجرف نحو 20 سيارة.

وأضاف أن السيول تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في المكلا، وعزل أجزاء من المدينة عن بعضها بعد أن غمرت المياه الطرق الرئيسة والشوارع.

وأشار إلى استمرار تدفق السيول في المكلا، في ظل توقعات بهطول مزيد من الأمطار على المدينة.

في سياق متصل، وجه وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، السلطات الطبية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، برفع الجاهزية القصوى لمجابهة تأثيرات إعصار "شاهين".

(تستمر)

وشدد بحيبح، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، على "ضرورة رفع أداء أقسام الطوارئ والإسعافات في عموم المستشفيات العامة والخاصة وتعزيزها بالطواقم المتخصصة ورفع جاهزية فرق الطوارئ والإسعافات وتوزيع سيارات الإسعاف في الطرق العامة".

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت هيئة الأرصاد الجوية في اليمن، تحذيراً من تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي جراء الرطوبة التي خلفها إعصار "شاهين"، مصحوبة بأمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة ومصحوبة بعواصف رعدية على أجزاء من المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية لمحافظات المهرة، حضرموت، شبوة، أبين، البيضاء والضالع وسلسلة المرتفعات والمنحدرات الجبلية الغربية من لحج وتعز جنوباً حتى صعدة شمالاً.

وفي أيلول/ سبتمبر العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تسبب فيضانات ضربت أواخر يوليو وأغسطس العام الماضي، جميع أنحاء اليمن في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في البلاد جراء الصراع المستمر، وحدوث وفيات وإصابات، إضافة إلى تضرر أكثر من 62 ألف أسرة في محافظات صنعاء ومأرب وحجة وريمة والمحويت والحديدة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك