افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 اكتوبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على عودة الحياة في دولة الإمارات إلى طبيعتها وأن الوضع الصحي في الدولة آمن ومطمئن وخرجنا من جائحة " كوفيد ـ 19 " بخير وسلامة واستفدنا من هذا التحدي دروسا وتجارب عديدة.. إضافة إلى مبادرة الدولة لتسهيل حياة المواطنين والمقيمين من خلال اعتماد عدد من السياسات والاستراتيجيات ومنها توفير اللقاحات بشكل واسع وتوفير الخدمات العلاجية والوقائية لكافة من يعيش على أرضها وتبني منظومة متكاملة لحماية كبار السن وأصحاب الهمم من تداعيات انتشار الفيروس وبفضل استراتيجيتها تربعت الإمارات على قمة دول العالم وحصدت المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع الفيروس بدءاً من مرحلة التصدي وصولاً إلى مرحلة التعافي.

(تستمر)

وتناولت المشهد في السودان محذرة من خطر ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي الذي طرق أبواب الخرطوم وأدى إلى مواجهات دامية.

فتحت عنوان " نحن بخير".. قالت صحيفة "الاتحاد" نحن في الإمارات اليوم، نمضي في مسيرتنا التنموية، وإطلاق مشاريعنا الكبرى، واستضافة العالم في «إكسبو»، لنكون من أوائل الدول التي خرجت من تداعيات أزمة «كورونا» بعد أن سجلنا قصة نجاح استثنائية في احتواء أكبر أزمة صحية في القرن الحالي، بدعم من القيادة الرشيدة وحسن الإدارة وسلامة التخطيط والوعي المجتمعي، مستندين إلى نهجنا الاستباقي والمبادرة والابتكار وتوظيف قدراتنا في خدمة الإنسان، وترسيخ قيمنا ومبادئنا بالوقوف مع الشعوب في هذا التحدي العالمي.

وأضافت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في بداية الأزمة شكلت دافعاً مهماً لسرعة الإنجاز والاحتواء وبث الطمأنينة في نفوس الناس، وها هي كلمات سموه تتجدد في مجلس قصر البحر، لشحذ الهمم واستنفار الطاقات للانطلاق نحو المستقبل في ظل بدء التعافي في مختلف القطاعات، مستفيدين دروساً من تحدي «الجائحة» التي كانت أهم اختبار لمنظومة الصحة والتعليم والتكنولوجيا وديمومة إمدادات الغذاء والدواء، فكانت الإمارات في الصدارة العالمية بنسب التطعيم والفحوص وتوفير أحدث العلاجات والأدوية وأفضل مستويات الرعاية الصحية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات بخير وعزٍّ وأمان، كما هي دائماً، وتتصاعد مؤشراتها الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، مع انطلاق مرحلة التعافي، وتمهد الطريق نحو مزيدٍ من الإنجاز والتميز خلال الخمسين عاماً القادمة، عبر مبادرات تستهدف استقطاب المستثمرين وأصحاب المواهب والكفاءات، وتسهيل ممارسة الأعمال، وضمان أوسع مشاركة في مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاه والازدهار لأبناء الوطن.

من ناحيتها وتحت عنوان " قائد الانتصار وبشرة الخير".. كتبت صحيفة "الوطن" من نصر إلى آخر، ترسم الإمارات وجه التاريخ الحافل بالنجاحات، وبعزيمة الفرسان وقيادة عقدت العزم دائماً وأبداً أن يكون الحاضر والمستقبل كما تريده لشعبها خيراً لا ينتهي وسعادة لا تعرف الحدود، ينتصر الوطن ويبدع كل من فيه لتنجز الجهود المؤمنة برسالة الدولة الأكثر فاعلية في صناعة الحضارة محطات يعزف لها المجد ترانيماً من قوة الولاء والتعبير عن الانتماء للأرض المباركة التي تشع خيراً ومحبة ورؤى سديدة ونوراً يحمل الأمل ورسالة قلما يجود بمثلها العرف البشري.. الإمارات قبلة الراغبين بالأمل ورؤية المستحيلات كيف تتحطم.. إمارات الحياة..

إمارات زايد الخير، بوصلة الزمان لأجيال ستنعم أبد الدهر بأن كان لها شرف حمل اسم الوطن أو العيش فيه، واحة كل من فيها يدرك تماماً أن العزة والفخار والمجد تُكتسب ولا تمنح من أحد، تُصنع ولا يتم استحضارها من الخارج، فبات للأبجديات روح ومعنى يفوق الكلام والوصف، حروفه النجاحات ودلالاته رفع سقف الطموحات بما يفوق أحلام البشر.. إنجازات بدأت مع ولادة دولة باتت معجزة في زمن لا معجزات فيه.. وتواصل الانتصارات وتبدع وتلهم وتنشر الأمل وتقود العالم لتجاوز المحن والتوجه بثقة نحو غد الإنسان.

وأضافت منذ أن أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حتمية الانتصار على "جائحة كوفيد19" والعبارة التاريخية "لا تشلون هم" التي نزلت برداً وسلاماً على قلوب الجميع الذين آمنوا أن الانتصار قادم، وأن الإمارات بدأت في مناسبة جديدة واحدة من قصص النجاح في مقارعة أكبر التحديات التي عرفتها البشرية، وكانت البشرى التاريخية التي زفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعودة الحياة الطبيعية تأكيداً لما عبرت عنه قيادتنا الرشيدة بأننا سنكون الأسرع تعافياً في العالم، بقول سموه: " إن سنة 2020 كانت صعبة وشهدت تحديات كبيرة.. لكن دولة الإمارات ولله الحمد استطاعت أن تكون من أوائل الدول أن تخرج من الأزمة.. في الوقت الذي واجهت بعض الدول صعوبات كبيرة".

وأضافت اليوم بقدر ما ننعم بما تحقق من نجاح عظيم يدعونا إلى الاعتزاز.. بقدر ما يجب أن يكون ذلك مسؤولية نعبر من خلالها عن الامتنان لكل ما تحقق، ولكل من عمل وضحى وواجه بشجاعة وكان في الصفوف الأولى ليحمي المجتمع، وللذين وصلوا الليل بالنهار وهم يعملون ويتفانون في التعبير عن فدائهم للواجب.. ويجب أن لا تغيب عن ذهننا الدروس وكل الأيام التي مرت منذ ظهور "الجائحة" كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبشراً بعودة الحياة الطبيعية بقول سموه: " الحمد لله على كل شيء .. فقد خرجنا من الأزمة بخير وعز وأمان وصحة وتجارب رغم صعوبتها وشدتها لكننا تعلمنا منها الكثير".

وقالت في ختام افتتاحيتها مبارك للوطن وللإنسانية جمعاء، قائداً حباه الله تعالى القدرة على قيادة انتصار ستنعكس نتائجه الإيجابية على الإنسانية جمعاء، كما يقودنا في كل ميدان ومحفل لتكون الملاحم المجيدة، مبارك لشعبنا ولكل مخلص ومحب للإمارات قائداً ننتصر برؤيته ورعايته وحكمته وشجاعته وما حرص على تأمينه ليكون الوطن محصناً وعصياً على كل خطر أياً كان، فكل الولاء لقائد بفعله ترى أجمل محطات التاريخ النور، وبعمله نرتقي ونواصل المسيرة دون أن نتأثر بأي تداعيات كانت، وسنكون رهن إشارة قيادتنا الرشيدة كما يجب دائماً لنعبر في كل وقت عن شرف الانتماء لوطننا الأجمل والأقوى والأسعد بين الأمم.

من جهتها وتحت عنوان " رحلة نجاح ".. قالت صحيفة " البيان " تضع الإمارات الإنسان دائماً على رأس أولوياتها، وهذا ما ظهر جلياً منذ ظهور جائحة «كورونا»، حيث بادرت إلى تسهيل حياة المواطنين والمقيمين من خلال اعتماد عدد من السياسات والاستراتيجيات، إذ حرصت الدولة على توفير اللقاحات بشكل واسع لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 94.78 % في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 84.39 %.

وأشارت إلى أن الدولة وفرت الخدمات العلاجية والوقائية وفقاً لأفضل المواصفات العالمية، لكافة من يعيش على أرضها، وانفردت بتبني منظومة متكاملة لحماية كبار السن وأصحاب الهمم من تداعيات انتشار الفيروس المستجد شملت توفير كافة أشكال الدعم والرعاية الصحية والاجتماعية لهم في منازلهم.

وذكرت أنه وبفضل استراتيجيتها، تربعت الإمارات على قمة دول العالم، وحصدت المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع الفيروس، بدءاً من مرحلة التصدي وصولاً إلى مرحلة التعافي، حيث نجحت الإمارات في أن تكون أول دولة على مستوى العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بالفيروس عدد السكان الفعليين، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة.

وأوضحت أن الإمارات تميزت منذ بداية الجائحة بتبني إجراءات استثنائية سخرت فيها كافة الأدوات اللازمة لتخطي المرحلة الأصعب، حيث سارعت لإطلاق برنامج التعقيم الوطني، كما كانت من أوائل الدول التي استخدمت العلاجات المبتكرة للمصابين بالفيروس مثل علاج الخلايا الجذعية، وغيرها الكثير من الإجراءات الاحترازية، والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.

وأكدت أن تواجد الإمارات ضمن الخمسة الكبار في مؤشر «ملف صحة السكان» يترجم الجهود الحثيثة التي قامت بها الدولة لمواجهة الجائحة العالمية عبر تجربة استثنائية، حققت من خلالها استجابة متميزة نجحت في الحد من تداعيات الوباء.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها تنفس الجميع الصعداء وعادت الحياة إلى طبيعتها بكل أشكالها في الدولة، وشارك الكل في مواجهة هذا التحدي الصعب بقوة، وخرجت الإمارات من الأزمة بأمان وسلامة في تجربة علّمتنا الكثير.

من جانب آخر وتحت عنوان " داعش في الخرطوم" .. قالت صحيفة "الخليج" بعد أيام على الانقلاب الفاشل في السودان الذي وقع فجر 22 سبتمبر الماضي، وما سبقه من أزمات سياسية واقتصادية تمثلت بوجود تعارضات داخل قوى الحرية والتغيير، ومع المجلس العسكري والحكومة حول طريقة إدارة السلطة وصولاً إلى نهاية المرحلة الانتقالية، برز تحدٍ جديد لم يكن في الحسبان، تمثّل بتنظيم «داعش» الإرهابي الذي طرق أبواب الخرطوم، وأدى إلى مواجهات دامية.

وتابعت يبدو أن هذا التنظيم الإرهابي الذي كان غائباً عن المشهد السوداني، كان يقوم بعملية تنظيم سرية خلال وجود نظام البشير، وتحت غطاء جماعة «الإخوان المسلمين» التي قبضت على مفاصل السلطة السياسية والأمنية طوال ثلاثين عاماً، ومن المرجح أنها كانت تغض الطرف عن نشاطاته لاستخدامه وقت الحاجة ففي يونيو الماضي تم القبض على 9 عناصر من تنظيم «القاعدة» كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، ، ومعظمهم متهمون بالمشاركة في عمليات إرهابية، ودخل بعضهم إلى السودان بطرق غير شرعية لتلقي التدريب.

ولفتت إلى أن الخارجية الأمريكية كانت قد حذرت في عام 2019 من وصول «داعش» إلى السودان، بعدما تقلص نفوذها في سوريا والعراق، وأشار التقرير الأمريكي آنذاك إلى أنه على الرغم من غياب الهجمات في السودان، يبدو أن «داعش» لديه «شبكة نشطة من المسهلين في السودان، كمقدمة لبناء قوة في إفريقيا خارج مناطق نفوذه السابقة في الشرق الأوسط، لإعادة ترتيب أوراقه».

وذكرت أن الاشتباكات التي وقعت مؤخراً في أحياء جبرة والأزهري والهدى بالخرطوم بين خلايا «داعش» والقوات الأمنية، ووقوع قتلى من الجانبين، واعتقال عدد من الإرهابيين وفرار آخرين يحملون جنسيات أجنبية، هي مؤشر على أن هذا الظهور يمثل خطراً حقيقياً على مجمل الأوضاع في السودان، ويكشف مدى التنسيق الذي كان قائماً بين نظام البشير والجماعات الإرهابية، وكيف أن هذا النظام كان يوفر الملاذ الآمن لهم والحماية من الملاحقة.

وشددت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على أن التحديات والمخاطر التي تواجه السودان، تستوجب من كل قوى الثورة /العسكريون والمدنيون/ التوحد ورص الصفوف للحؤول دون العودة إلى الوراء، من خلال التنفيذ الكامل لمشروع الإنقاذ، لأن قوى الثورة المضادة متربصة، وتتحين الفرصة للعودة، خصوصاً أن أذرعها لا تزال ممتدة في مختلف مفاصل السلطة، ما يقتضي المزيد من اليقظة والحذر، والعمل على اجتثاثها من الجذور.

أفكارك وتعليقاتك