الجيش اليمني يعلن مقتل 16 من "أنصار الله" في معارك بمأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين، شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن مجموعات تابعة للحوثيين حاولت التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في جبهتي المَشْجَح والكَسّارة (غرب وشمال غربي مأرب)"، مضيفًا "تمكن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) من التصدي للعناصر المتسللة"​​​.

وأضاف أن "المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 16 عنصراً من الحوثيين وإصابة العشرات وتدمير آليتين تابعتين لهم".

وأشار إلى "استهداف مدفعية الجيش عدداً من مواقع تمركز الحوثيين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع متفرقة في الكَسّارة وهَيلان  استهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين".

(تستمر)

إلى ذلك، أفاد إعلام الجيش اليمني، بـأن "طيران التحالف العربي دمر عربة مدرعة وثلاث آليات بما عليها من عتاد للحوثيين إثر غارات دقيقة استهدفت تعزيزات للجماعة".

في المقابل، قالت جماعة الحوثيين، إن التحالف العربي نفذ 41 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ  16 غارة على مديرية صِرواح غرب مأرب، و13 غارة على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، و12 غارة أخرى على مديرية العَبدية جنوب المحافظة ذاتها الغنية بالنفط.

وفي وقت سابق من اليوم، أوقعت معارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في مديرية العَبدية جنوب مأرب، 23 قتيلاً بينهم قيادي في القوات الحكومية، و31 جريحاً من الجانبين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ويوم الجمعة الماضي، أحرز مسلحو "أنصار الله" تقدماً ميدانياً في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، بسيطرتهم على جبلين ومعسكر الخشيناء حامية الجيش اليمني في المديرية، ضمن مسعى الجماعة للتقدم باتجاه منطقة واسط مركز الجُوبة التي تبعد 28 كيلو متراً عن مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.