تحديث - بينيت: ميركل حافظت على "البوصلة الأخلاقية" بدعمها إسرائيل بدون حياد بمواجهة إيران

تحديث - بينيت: ميركل حافظت على "البوصلة الأخلاقية" بدعمها إسرائيل بدون حياد بمواجهة إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2021ء) أشادت إسرائيل بما وصفته بدعم المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، لها في مواجهة إيران، متهمة طهران باستغلال حالة الانتظار لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي في تطوير قدراتها النووية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد خلال استقباله المستشارة الألمانية في زيارة وداع قبل مغادرتها منصبها، "الذين ما زالوا يتخذون موقف الحياد إزاء الصراع القائم بين إسرائيل ودول مثل إيران ومنظمات من أمثال حماس وحزب الله، فهم قد فقدوا بوصلتهم الأخلاقية"​​​.

وأضاف مخاطبا ميركل "إنك، دولة المستشارة، تشكلين منذ سنين طوال البوصلة الأخلاقية للقارة الأوروبية برمتها، كونك تقودين خطًا حازمًا من دعم إسرائيل".

(تستمر)

وتابع بينيت إنه "في هذه الأيام، ينتظر العالم القرار الصادر عن طهران، والذي سيقضي بالعودة إلى طاولة المباحثات في فيينا من عدمه، وباستئناف الاتفاق النووي".

وأردف، "للأسف، حقق الإيرانيون على مدار آخر ثلاث سنوات طفرة هائلة إلى الأمام في قدرتهم على تخصيب اليورانيوم، حيث بلغ البرنامج النووي الإيراني أكثر مراحله تطورًا، بينما العالم ينتظر والإيرانيون يماطلون وأجهزة الطرد المركزي تواصل دورانها".

وشدد بينيت على أن "المسؤولية الملقاة على عاتق إسرائيل تتمثل في التأكد، من خلال الأفعال دون الخطابات، من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية"، مشيرا إلى أن تلك "قضية وجودية" بالنسبة إلى إسرائيل.

من جانبها أكدت ميركل، وفقا لوسائل إعلام ألمانية، استمرار مسؤولية ألمانيا تجاه أمن إسرائيل، وأكدت أن "ذلك ليس مجالا للحياد، بل لاتخاذ موقف واضح لصالح أمن إسرائيل مهما كان الوضع صعبا ".

ووصفت ميركل، وفق صحيفة "تاغس شو" الألمانية، أمن إسرائيل بأنه "جزء من سبب وجودنا"، ووصفته بأنه "قضية مركزية" لكل حكومة ألمانية مستقبلية، مضيفة، "يجب أن تؤخذ التهديدات الإيرانية ضد وجود إسرائيل بجدية بالغة.

وبالمقابل أقرت المستشارة الألمانية بوجود خلافات تظهر أحيانا، "كما هو حاصل في الموضوع الفلسطيني مثلا"، مؤكدة أنه من الخطأ إسناد العلاقات على ذكرى المحرقة فقط".

وأكدت ميركل أنها تؤيد حل الدولتين. وقالت "وهكذا سيتمكن الفلسطينيون من العيش في بلادهم بأمان".

وتابعت "ينبغي الاهتمام بجيران إسرائيل وثمة طريق واحدة صحيحة. وسياسة الاستيطان هي أمر يضع مصاعب وبالإمكان التحدث عن ذلك. وأعتقد أنه أمر جيد أن رئيس الحكومة (بينيت) ربط علاقات مع الأردن ودول عربية أخرى".

ومن المقرر أن تزور المستشارة الألمانية ميركل متحف الضحايا اليهود في المحرقة النازية في القدس الغربية.

وتعتبر هذه الزيارة السابعة لميركل إلي إسرائيل، لكنها الأخيرة قبل أن تغادر منصبها كمستشارة لألمانيا. وقد تأجلت هذه الزيارة عن موعدها المقرر الشهر الماضي بسبب التطورات التي شهدتها أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي من البلاد.

وبرز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا كأكبر فائز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي بحصوله على نسبة 25.7  بالمئة من الأصوات المعبر عنها على حساب تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي.

أفكارك وتعليقاتك