السيسي يستعرض ورئيس جنوب السودان تطورات قضية سد النهضة

السيسي يستعرض ورئيس جنوب السودان تطورات قضية سد النهضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2021ء) استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة اليوم الأحد، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، وتناولا والمستجدات في إقليم تيغراي الإثيوبي.

وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع كير، "تبادلنا وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على باقي دول المنطقة، وتوافقنا على استمرار التنسيق المشترك بما يحقق أمن واستقرار المنطقة"​​​.

وتابع الرئيس المصري: "تطرقت المباحثات لمختلف الجوانب ذات الصلة بموضوعات مياه النيل والتنسيق القائم والمستمر بين البلدين إلى جانب استعراض التطورات الجارية في قضية سد النهضة".

(تستمر)

وأوضح السيسي أنه أعاد التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، و"هو الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستقرار بالمنطقة ككل، ويفتح أفق التعاون بين دول حوض النيل".

من جانبه أوضح سيلفا كير أنه ناقش مع السيسي، الأزمة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، مشيرا إلى زيارته السابقة إلى أديس أبابا قبل حوالي شهرين، موضحا "تلقيت وعدا منهم أنه بحلول تشرين الأول/أكتوبر ستكون هناك مفاوضات عقب تشكيل حكومة إثيوبيا".

ويدور قتال منذ أشهر بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر إقليم تيغراي، حيث تسبب القتال في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف لمناطق أخرى.

كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في وقت سابق، بيان رئاسي حث فيه مصر والسودان وإثيوبيا على العودة للتفاوض حول قضية سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فقد فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه في بحيرة السد وآلية تشغيله.

وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تباشر عملية الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.

أفكارك وتعليقاتك