الرئيس الجزائري: الهجمات الفرنسية الأخيرة علينا مبنية على كذبة كبرى

(@FahadShabbir)

الرئيس الجزائري: الهجمات الفرنسية الأخيرة علينا مبنية على كذبة كبرى

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 اكتوبر 2021ء) انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشدة "التصرفات العدائية لفرنسا" تجاه بلده، مؤكدا أن تصريحات الداخلية الفرنسية حول أسباب خفض التأشيرات الممنوحة للجزائريين "كذبة كبرى".

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال إحاطة إعلامية أن الذرائع التي سيقت من طرف وزير الداخلية الفرنسي، من أجل تبرير خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين "كذبة كبرى" مضوحا" لم نتلق إطلاقا طلبا بمنح تصاريح قنصلية لترحيل أكثر من 7000 جزائري مقيم بطريقة غير شرعية فرنسية، بل نقلوا إلى مصالحنا طلب ترحيل 94 شخص، منهم 21 شخص قبلناهم وعادوا إلى أرض الوطن، و16 مرفوضين تماما إلى الأبد، كونهم مرتبطين مع الإرهاب بعد عودتهم من سوريا ومناطق أخرى"​​​.

(تستمر)

وأضاف الرئيس الجزائري في ذات الصدد "نعم تخفيض عدد التأشيرات قضية سيادية لأي دولة، لكن على فرنسا احترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، والتي تملي إجراءات معينة" مضيفا " الكذبة الكبرى للداخلية الفرنسية، استعملت كمنطلق للهجوم على الدولة والشعب الجزائري".

وعن تاريخ عودة السفير الجزائري إلى باريس، قال الرئيس الجزائري "عودته مرهونة باحترام فرنسا الكامل للدولة الجزائرية ولسيادتها"

وعدد الرئيس الجزائري "الجرائم الفرنسية، إبان ثورة التحرير في الجزائر" مؤكدا "أن ماكرون نفسه سابقا اعترف بأن ما قامت به فرنسا، فاق ما تعرض له اليهود في المحرقة من طرف النازيين" مؤكدا "أن بلاده لا تهتم بالاعتذار كونه مفهوم ديني، بل بالاعتراف الذي قام به الرئيس الفرنسي فعلا في السابق".

وأكد الرئيس الجزائري، في شق أخر أنا التعاون العسكري مع الولايات المتحدة سيستمر وفق المنظور الجزائري "الجزائر تسمح بمرور الطائرات العسكرية الأمريكية عبر أجوائها، لكن لن تسمح لأمريكا أو لأي دولة أخرى، بإقامة قاعدة عسكرية لها بالتراب الوطني".

وبخصوص مشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات عسكرية خارج الوطن، قال تبون أن "سياسة الجزائر ونظرتها هي أن لا ندخل المستنقعات، فنحن لا نملك لفيفا بل جيشا شعبيا، و لن نضحي بأفراده مقابل المال، كما يفعل المرتزقة".

وبالعودة إلى الأزمة الدبلوماسية الحالية بين الجزائر والمغرب شدد الرئيس الجزائري، على رفض بلاده "لأي وساطة، نحن نرفض أن يتم تسويتنا بالمعتدي، فلا تمر سنة دون أن يعتدى علينا من طرف المغرب بداية من 1963 حين حاولوا الاستيلاء على جزء من ترابنا، في وقت كنا نضمد جراح حرب التحرير" مضيفا أن بلاده "لن تعتدي على أحد، لكن من يعتدي علينا سينم شديد الندم".

وفي الملف الليبي رافع تبون على إمكانية إقامة "انتخابات مناطقية تدوم بعض الوقت، وتضمن نزاهة مخرجات العملية، بعد طرق المرتزقة كليا من البلاد" رافضا في ذات السياق توجيه أي رسالة لحفتر" لا أريد تشخيص الأمور، فهو شأن الليبيين، وتهديد الجزائر ليس بالسهل".

وبخصوص الأزمة التي تيعشها تونس حاليا وصف الرئيس الجزائري نظيره التونسي "بالمثقف والوطني حتى النخاع" مؤكدا رفض "بلاده التدخل في الشأن التونسي، إلا لحماية تونس أمنيا في حال تم تهديدها"، كما نفى تبون طلبراشد الغنوشي للجوء السياسي في الجزائر.

وعن العلاقات بين البلدين أضاف تبون "أنا متشوّق لزيارة تونس، وسيرافقني نصف أعضاء الحكومة، لإطلاق جميع الاتفاقيات المتوقفة بين البلدين، مباشرة بعد تنصيب الحكومة التونسية"..

وفي الشأن الداخلي، ألح تبون على الدول الأجنبية تسليم المطلوبين لدى عدالتها من حركتي الماك ورشاد المصنفاتان كحركتين إرهابيتين من طرف الجزائر " طالبنا من فرنسا تسليم رأس حركة الماك الارهابية لأنه إرهابي وجد ملاذا آمنا في فرنسا، ولم نتلق ردا لحد الآن".

أفكارك وتعليقاتك