الجامعة العربية تندد بزيارة رئيس الفيفا إلى متحف إسرائيلي مقام على بقايا "مقبرة فلسطينية"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2021ء) استنكرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، قيام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو بزيارة متحف إسرائيلي مقام على "بقايا مقبرة فلسطينية" في القدس المحتلة، مشددة على أن هذه الزيارة علاوة على كونها تخالف مبادئ النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنها تُعد تسييسًا غير مقبول له.

ونددت الأمانة العامة للجامعة، في بيان صادر عن مصدر مسؤول، بـ "مشاركة إنفانتينو في افتتاح ما يُدعى بـ (متحف التسامح) والمقام على (مقبرة فلسطينية)، وذلك خلال زيارته لإسرائيل أمس"​​​.

وتابعت أن "هذا المتحف مقامٌ قسراً على مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في القدس".

وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على أن "مشاركة رئيس الفيفا في هذه الفعالية تخالف مبادئ النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتُعد تسييساً غير مقبول له، كما أنها تُعبر عن انحياز صارخ لدول الاحتلال على حساب الفلسطينيين".

(تستمر)

وأوضح المصدر المسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن قرار السلطة الفلسطينية "عدم استقبال إنفانتينو يعكس غضباً مشروعاً حيال تصرفه وما يُمثله من استفزاز لمشاعر الفلسطينيين".

وكانت مؤسسات إسرائيلية، قد أقامت مساء أمس الإثنين، احتفالا لإحياء ما تسمى "اتفاقيات أبراهام" على جزء من مقبرة "مأمن الله" بمدينة القدس المحتلة بمشاركة سفارات عدة دول ومسؤولين من مؤسسات أميركية.

ومن جهته، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، من إقامة هذا الاحتفال على جزء من مقبرة "مأمن الله" بمدينة القدس المحتلة، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ العصور الإسلامية المتقدمة.

وأكد أن مقبرة "مأمن الله" تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس، والاعتداء عليها يمثل تعديا سافرا على أحياء المسلمين، وأمواتهم، ومسا بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال سبق وأن استولت عليها، لإقامة ما يسمى بـ"متحف التسامح" على رفات أموات المسلمين.

وندد المفتي العام بهذه "الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم التي تطال البشر والحجر والأموات أيضا"، مشددا على أن "إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس، تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها، وهو يمس بكرامة الأحياء والأموات دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني".

وناشد المنظمات والهيئات الدولية، "بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية"، مطالبا بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية بالعدوان والتدنيس.

 كما اعتذر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان اليوم الثلاثاء، عن عدم استقبال إنفانتينو، ردا على مشاركته في الحفل، لافتا إلى أنه سبق وراسل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للتأكيد على "المخاطر المترتبة على المشاركة في مؤتمر سياسيّ لا يمت للرياضة بصلة، ويمثل تسييسا للرياضة لن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح.

وقال الاتحاد "كون الاتحاد الفلسطيني (لكرة القدم) لا يملك حق التدخل في أجندة رئيس الاتحاد الدولي فقد أوضحنا له بأنه، وفي حالة إصراره على المشاركة في هذه الفعالية التي لا تخدم رسائله المعلنة فيما يتعلق بقيم المنظومة الكروية الدولية، فإننا نعتذر عن استقباله كونه لا يوجد أي مبرر لزيارته لفلسطين".