"طالبان" تحذر من أن إضعاف حكومتها يؤثر مباشرة على العالم في قطاعات الأمن والهجرة

"طالبان" تحذر من أن إضعاف حكومتها يؤثر مباشرة على العالم في قطاعات الأمن والهجرة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2021ء) حذّر وزير الخارجية بحكومة حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الثلاثاء خلال لقائه بالدوحة وفدا أميركيا أوروبيا، من أن إضعاف الحكومة التي شكلتها الحركة يؤثر بشكل مباشر على العالم في قطاعات الأمن والاقتصاد والهجرة.

وقال المتحدث باسم خارجية طالبان عبد القهار بلخي، في بيان "عقد اليوم في الدوحة وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية مولوي أمير خان متقي لقاء مع وفد رفيع المستوى مع سفراء وممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى"​​​.

وأكد متقي خلال اللقاء "أن إضعاف الحكومة الأفغانية ليس في مصلحة أي طرف لأن آثاره السلبية ستؤثر بشكل مباشر على العالم في قطاع الأمن والهجرة والاقتصاد"، مضيفا "لم تسفر تكتيكات الضغط عن نتائج في أفغانستان، فدعونا بدلاً من ذلك نتبنى التفاعل البناء والتعاون".

(تستمر)

وبحسب البيان "اتفق المشاركون في الاجتماع على أن عدم الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أي شخص"، فيما أعرب الوفد الأوروبي أن "لديهم بعض المخاوف التي يجب أن تعالجها الحركة والتي ستؤدي إلى آثار إيجابية على العلاقات".

هذا وعقدت دول مجموعة العشرين قمة عبر الفيديو لمناقشة المستجدات على الساحة الأفغانية، وذلك بمشاركة من روسيا وإسبانيا وهولندا وقطر وسنغافورة وكذلك الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وكانت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرت على السلطة في أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي، وأعلنت لاحقا عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يعتزم بالاعتراف سياسيا بحكم طالبان، إلا بعد الوفاء بمعايير حددها سابقا؛ فيما تعهدت العديد من الدول، بينها هولندا وفرنسا وألمانيا، بدعم الشعب الأفغاني، ومحاولة استئناف عمليات الإجلاء.

وجاءت سيطرة الحركة تتويجا لعمليات عسكرية ضد القوات الحكومية الأفغانية استمرت لمدة طويلة، فيما بدأت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الانسحاب من أفغانستان، في أيار/مايو الماضي.

وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان أن مفتاح السلام والتنمية هو حكومة شاملة تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية وتُعنى بحقوق الإنسان بعد فترتها السابقة في السلطة من 1996 إلى 2001 والتي اتسمت بالعنف وقمع النساء.

وجدير بالذكر أن أنظار العالم تتجه صوب أفغانستان في ترقب حذر لما ستكون عليه الأحوال في أفغانستان مع حكم طالبان.

أفكارك وتعليقاتك