إعادة - حماس: المسجد الأقصى خط أحمر ووفد الحركة بحث في القاهرة قضية الأسرى بشكل معمق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2021ء) طارق عليان. أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، حسام بدران أن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة، مؤخرا، جاءت في إطار العلاقة القوية مع الجانب المصري، وكان مطروحا على جدول الأعمال أثناء اللقاءات كل القضايا الأساسية المتعلقة بالحالة الفلسطينية​​​.

وقال بدران، في بيان حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، "تمت مناقشة قضية القدس والمسجد الأقصى، حيث أن استمرار اقتحامات الاحتلال بهذه الطريقة سيؤدي بالمنطقة كلها إلى ما لا يحمد عقباه لأن المسجد الأقصى خط أحمر كما أكدت المقاومة ذلك في معركة "سيف القدس" في أيار/مايو المنصرم.

كما لفت إلى أنه تم الحديث بشكل تفصيلي في قضية الأسرى ومعاناتهم والحملة التي تشنها إدارة السجون بحقهم خاصة عقب عملية انتزاع الحرية، مؤكدا أنه "كان هناك حديث جاد ومعمق فيما يتعلق بالاعتقال الإداري السيف المسلط على أهلنا في الضفة المحتلة".

(تستمر)

وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع إسرائيل.

وقال بدران، إن "أهم عوامل نجاح صفقة وفاء الأحرار (صفقة تبادل الأسرى عام 2011 - التحرير) هو الابتعاد كثيرا عن الحديث لوسائل الإعلام وما يريده شعبنا وأسرانا شيء ملموس على أرض الواقع".

وأنجزت في تشرين الأول/أكتوبر 2011، برعاية مصرية، صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، يطلق عليها فلسطينيا "صفقة وفاء الأحرار" تم بمقتضاها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، غلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينيًا.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً. وفق إحصائيات نشرتها مؤخرا مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى.

وفي المقابل، تحتفظ "حماس" في قطاع غزة بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان، تم أسرهما خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (من دون أن تفصح الحركة عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، فيما دخل الآخرين قطاع غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفي موضوع العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، بين بدران أنه تم الحديث في القاهرة عن أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا حرص حماس على تحقيق المصالحة.

كما ناقش وفد حماس مع الجانب المصري في القاهرة موضوع حصار قطاع غزة وإعادة الإعمار وكل الاحتياجات التي يحتاجها القطاع، حيث أشار إلى تلقي الوفد ردودا إيجابية من الجانب المصري "سيلمس المواطنون ذلك على أرض الواقع خلال أيام". حسب تعبيره.

كانت حركة حماس قد كشفت مؤخراً، أنها قّدمت للوسطاء المصريين والقطريين إطاراً لصفقة تبادل، لكنها لم تتلقّ رداً إيجابياً من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.

وتعمل "حماس"، خاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة في أيار/مايو على إنجاز صفقة تبادل بموجبها تطلق إسرائيل مئات الأسرى من السجون، وكذلك تتضمن انفراجة في الحصار، وإزالة القيود الإسرائيلية أمام حركة التجارة في قطاع غزة.