السيسي يهنئ سعيد على تشكيل الحكومة التونسية ويؤكد دعم مصر لإجراءات حفظ استقرار تونس

السيسي يهنئ سعيد على تشكيل الحكومة التونسية ويؤكد دعم مصر لإجراءات حفظ استقرار تونس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 اكتوبر 2021ء) أكدت مصر دعمها لحفظ الاستقرار في تونس بعد تشكيل حكومة انتقالية برئاسة نجلاء بودن، والتي جاءت في ظل أزمة سياسية أعقبت إقالة الرئيس قيس سعيد للحكومة السابقة وتجميد صلاحيات البرلمان.

وجاء في بيان للرئاسة المصرية اليوم الأربعاء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره التونسي يهنئه فيه على أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية​​​.

وأكد السيسي، بحسب البيان، "دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار في تونس الشقيقة، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً".

 وأدت الحكومة التونسية الجديدة، برئاسة نجلاء بودن، أول أمس، اليمين أمام الرئيس قيس سعيد لقيادة البلاد خلال مرحلة انتقالية في ظل وضع سياسي متوتر بعد إقالة الرئيس الحكومة السابقة وتجميد عمل البرلمان أواخر تموز/يوليو الماضي.

(تستمر)

تتشكل الحكومة، من 24 وزيرا بالإضافة إلى كاتب دولة، واحتفظ عثمان الغرندي بحقيبة الخارجية، وتم تعيين عماد مميش وزيرا للدفاع الوطني، وعاد توفيق شرف الدين وزيرا الداخلية.

وقالت بودن في كلمتها إن أولى مهام الحكومة هي "استعادة الثقة في الدولة"، مؤكدة أن ذلك لن يتم سوى بـ "تطبيق القانون"، مؤكدة أن المواطنين "متساوون في الحقوق، ولا مجال لآي تمييز يقوم على التحالف مع هذه الجهة أو تلك".

كما دعا الرئيس سعيد، في كلمته عقب مراسم أداء اليمين، إلى حوار وطني "حقيقي" مع كافة أطياف المجتمع وذلك للمرة الأولى منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في تموز/يوليو الماضي.

يُذكر أن قيس سعيد، كلف في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة الجديدة لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تشغل هذا المنصب، وذلك بعد أكثر من شهرين من إقالة الحكومة السابقة برئاسة هشام المشيشي.

وأعلن الرئيس التونسي، في 25 تموز/يوليو الماضي، إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، لمدة شهر.

وفي 23 آب/أغسطس الماضي، مدد سعيد تعليق عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن النواب حتى إشعار آخر.

ولاقت هذه التدابير الاستثنائية انتقادا واسعا، لا سيما من خصومه في حركة النهضة التي تسيطر على البرلمان، واعتبروها "انقلابا على الدستور والثورة"، لكنه أكد أنها ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.

أفكارك وتعليقاتك