بوتين: الوضع في أفغانستان يثير القلق ويحمل مخاطر لمنطقة آسيا الوسطى ككل

بوتين: الوضع في أفغانستان يثير القلق ويحمل مخاطر لمنطقة آسيا الوسطى ككل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2021ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الوضع في أفغانستان يثير القلق ويحمل مخاطر لمنطقة آسيا الوسطى وبلدان رابطة الدول المستقلة، جميعها.

وقال بوتين، خلال جلسة مجلس رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة: "الوضع في أفغانستان يثير القلق، ويحمل مخاطر لمنطقة آسيا الوسطى وجميع بلدان رابطة الدول المستقلة، على الرغم من أن بعض البلدان تبدو في معزل عن هذه المنطقة​​​. في الوقت نفسه، الوضع يتطلب تكثيف الجهود المشتركة، لا سيما في مجالي مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات".

وأوضح الرئيس الروسي، أن هناك نحو ألفي إرهابي تابعين لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) يتواجدون في أفغانستان، مشيراً إلى أنهم يخططون لنشر نفوذهم في بلدان آسيا الوسطى والأقاليم الروسية، معولين على إشعال الصراعات العرقية.

(تستمر)

وقال بوتين بهذا الصدد: "وفقا لبياناتنا، فإن عدد عناصر تنظيم "داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) في شمال أفغانستان يبلغ نحو ألفي شخص. يخطط قادة هؤلاء لنشر نفوذهم في دول آسيا الوسطى والأقاليم الروسية. وهم يراهنون على إشعال الصراعات العرقية والكراهية الدينية".

وأضاف الرئيس بأن "الإرهابيين يحاولون التسلل إلى أراضي رابطة الدول المستقلة بما في ذلك وتحت ستار اللاجئين".

هذا وأعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس الخميس، عن قلق موسكو إزاء نشاط تنظيم "داعش"(الإرهابي، المحظور في روسيا) في أفغانستان، مشيرة إلى تعويل بلادها على تصدي حركة طالبان (المحظورة في روسيا) لإرهابيي هذا التنظيم كما وعدت من قبل، وبدون دعم خارجي.

هذا وشهدات مدينة قندوز شمالي أفغانستان يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تفجيراً استهدف مسجداً للشيعة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وإصابة 140 آخرين.

واليوم الجمعة وقع تفجير آخر في أحد مساجد الشيعة في قندهار، ووفقا للبيانات الأولية، فقد لقى سبعة أشخاص على الأقل، مصرعهم وأصيب 13 آخرون، وذلك حسبما أفاد به مصدر لوكالة سبوتنيك.

يذكر أن مدينة قندوز الأفغانية التي شهدت الهجوم الارهابي، اليوم، تعتبر نقطة تبادل تجاري رئيسية مع طاجيكستان المجاورة.

وتبنى تنظيم"داعش" في خراسان (داعش/خراسان)، الذي يعارض بشدة حركة طالبان الحاكمة، الهجوم الذي يعد أول استهداف لهذه الطائفة منذ الانسحاب الأميركي في نهاية آب/أغسطس الماضي، وثاني استهداف لمسجد في أفغانستان بعد حادثة التفجير التي وقعت قبل أيام من التفجير الثاني عند مدخل ثاني أكبر مساجد العاصمة كابول، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم قادة من طالبان، كانوا يقدمون واجب العزاء لأحد قادتهم في وفاة والدته.

وشهدت أفغانستان مؤخراً عدداً من الهجمات والتفجيرات التي تبنى معظمها تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، أنها داهمت مخبأ للتنظيم وقتلت واعتقلت عدداً من عناصره، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الناطق باسم الحكومة المؤقتة في أفغانستان أنه تم تكليف القوات الخاصة التابعة لحركة طالبان بمهمة تعقب مسلحي التنظيم.

وتعهد قادة حركة طالبان بملاحقة مقاتلي "داعش"، خاصة بعد تبني التنظيم تنفيذ هجمات في محيط مطار كابول، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عسكريون أميركيون. وبدأت طالبان بالفعل حملة لملاحقة هؤلاء العناصر في ولاية ننغرهار، وهي الولاية التي شهدت بداية انتشار التنظيم في البلاد.

وشملت هذه الحملة إغلاق المدارس الدينية التابعة لتنظيم "داعش"، واعتقال الأشخاص المشتبه بانتمائهم للتنظيم.

وكان العديد من مقاتلي التنظيم سلموا أنفسهم إلى السلطات خلال العامين الماضيين، أو توقفوا عن القتال، أو قتلوا خلال المعارك مع القوات الحكومية.

أفكارك وتعليقاتك