افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 اكتوبر 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على جهود الإمارات في نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم انطلاقا من إرثها الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب.

وتناولت الصحف المحلية أيضا المشهد في تونس بعد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن، من 24 وزيراً، من بينهم عشر وزيرات، في سابقة هي الأولى في تاريخ تونس، من حيث رئاسة الحكومة والنساء المشاركات فيها.

فمن جانبها وتحت عنوان " عاصمة السلام " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " منذ تأسيسها، كرست الإمارات نفسها لاعباً أساسياً وشريكاً مهماً في إنجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقاً من إرثها الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب، إذ تتبنى الدولة سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع كافة دول العالم ترتكز على السلام والاحترام المتبادل، وذلك من منطلق إدراك القيادة الرشيدة أنّ للإمارات موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدولية".

(تستمر)

وأضافت الصحيفة " غني عن القول إن دولة الإمارات لها سجل حافل في نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم، ويعد التسامح والاعتدال ثقافة متجذرة تسكن وجدان أهلها، وهو ما جعلها عاصمة السلام العالمية التي تلتقي فيها ثقافات العالم باحتضانها أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم تسود بينهم المحبة والمودة في دولة تقدم نموذجاً رائداً في التسامح والتعددية ".

وتابعت " من يستعرض تاريخ الإمارات يدرك مدى حرص الدولة منذ تأسيسها على قيم التعايش والتكامل، حيث تم إرساء دعائم تربية التسامح لمواطنيها والمقيمين على أرضها الطيبة. لقد تصدرت الإمارات واجهة العالم العربي والشرق الأوسط، وكانت قيادتها حاضرة في كل المواقف، بما يعكس دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والتصدي لعوامل الاضطرابات، حيث يدفعها في ذلك إيمانها الراسخ بأهمية تغليب نهج التعاون والتسامح بين الأمم والشعوب، باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مسيرة التنمية والرخاء للبشر جميعاً".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " على أرض الإمارات، نجد التعايش السلمي والتسامح الإنساني والذي ترجم في قوانينها التي تدعم الاحترام والسلام بين الأفراد، وتضمن حصول كل فرد على حقوقه في العيش ضمن بيئة آمنة وسعيدة. فالإمارات عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات العالم أجمع، وتتسم بتنوع ثقافي فريد وتجمع أسمى معاني السلام والتسامح ".

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " تونس جديدة " : " تبدو تونس أمام مشهد جديد تماماً بعد الإعلان عن تشكيل حكومة برئاسة نجلاء بودن، من 24 وزيراً، من بينهم عشر وزيرات، في سابقة هي الأولى في تاريخ تونس، من حيث رئاسة الحكومة والنساء المشاركات فيها. لكن الأهم أن الرئيس قيس سعيّد نسف قواعد اللعبة القديمة في تشكيل الحكومات والتي كانت تقوم على المحاصصة السياسية والائتلافات السياسية المشبوهة التي عاثت فساداً ونهباً للمال العام طيلة السنوات التي تلت الثورة الشعبية عام 2010، كما أنه أبعد الأحزاب عنها لتمكينها من العمل، ومواجهة جبل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية".

وقالت الصحيفة " لقد أسالت قرارات الرئيس التونسي سيلاً من الحبر، وأثارت الكثير من التساؤلات والجدل بين الذين وصفوا قراراته ب«الشجاعة»، والذين وصفوها ب«الانقلابية»، والحقيقة أنها كانت مزيجاً من التوصيفين، فهي شجاعة لأنه أقدم على خطوة متميزة وفريدة في اختيار حكومته، وانقلابية لأنه قطع تماماً مع المنظومة السياسية السابقة، وأسقط كل حسابات الذين كانوا يراهنون على أنه لن يتمكن من تجاوز واقع حزبي رسّخ أقدامه وبات قدراً لا مفر منه على الشعب التونسي".

وأضافت " في اجتماعه الأخير مع رئيسة الحكومة بعد تشكيلها، دعا سعيّد إلى «ضرورة تخفيض الأسعار والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالوسائل القانونية»، وأكد أنه «لا مجال مستقبلاً لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به»، داعياً إلى «قيام الحكومة بدورها كاملاً في مواجهة كل التجاوزات ومقاومة الفساد». وهو بذلك يلامس المطالب الشعبية الحياتية، ويرى أنه لا بد من تلبيتها لإبعاد شبح الجوع والفقر الذي بات ضرورة ملحّة لإعطاء الحكومة المشروعية الشعبية، وإعطاء قراراته بتجميد عمل مجلس النواب وصرف حكومة الشيشي المشروعية الدستورية، مادامت فشلت في تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، كما فشلت في لجم الفساد المستشري".

وتابعت " لعل البعض يتساءل الآن عن دور مجلس النواب الذي علّقت مهامه بموجب «التدابير الاستثنائية» التي اتخذها سعيّد يوم 25 يوليو/ تموز الماضي. والجواب أن هذا البرلمان الذي كان في عهدة جماعة «الإخوان» ممثلة في «حركة النهضة»، ورئيسها راشد الغنوشي، كان شريكاً في فشل عمل المؤسسات، وأيضاً الفشل في أن يكون السلطة التشريعية التي تأخذ هموم المواطن ومصلحة الوطن في الحسبان. ويمكن القول إن هذا البرلمان انتهت صلاحيته، وبات لا لزوم له، خصوصاً أن عدداً من النواب غادروا البلاد هرباً من المحاسبة، ومنهم من يقبع في السجن، ومنهم من هم ملاحقون قضائياً، ومنهم من يرفض عودة البرلمان في صيغته السابقة. لذا، فمن المنتظر أن يواصل الرئيس سعيّد مهمته الإصلاحية بتعديل الدستور، ووضع قانون انتخابي جديد تمهيداً لانتخابات جديدة، على أن يعرض ذلك في استفتاء شعبي يحصّنها، ويمنحها الشرعية الدستورية".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " إننا في الواقع أمام تونس جديدة، تعيد ثورة الياسمين إلى الطريق الصحيح بعد أن سرقها «الإخوان» طيلة 11 عاماً " .

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك