المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية يشيد بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي

المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية يشيد بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 اكتوبر 2021ء) أشاد الخبراء المشاركون في المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 الذي تنظمه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات والتقدم المحرز في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الأول من نوعه في المنطقة.

حضر المؤتمر سعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب مندوبين عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وخبراء القطاع الصناعي والشركاء وقادة العالم في مجال الطاقة النووية.

(تستمر)

ويهدف المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 والذي أقيم برعاية مشتركة من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسات الطاقة النووية الأمريكية والفرنسية والكورية واليابانية واستمر على مدار يومين إلى توفير منتدى لقادة الطاقة النووية يتيح لهم تبادل المعلومات وعرض النتائج البحثية وتقييم وضع القطاع الصناعي ومناقشة التوجهات المستقبلية والحاجة للتوسع في أنظمة محطات الطاقة النووية الحديثة في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: تفخر الجامعة بتنظيم المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 بالتعاون مع الشركاء والتأكيد على نجاح الدولة من خلال تأسيس وتشغيل محطة الطاقة النووية الأولى من نوعها في المنطقة.

وأضاف : تدعم الجامعة دور الطاقة النووية في تحقيق الأهداف المتمثلة في الوصول لحياة خالية من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق ضمان توفير مورد طاقة مستدام وتكامل واسع النطاق في الطاقة المتجددة لتعزيز عملية الانتقال للطاقة النظيفة.

وأوضح أن جامعة خليفة تضم في حرمها مركز الإمارات لتكنولوجيا الطاقة النووية الذي يدعم برنامج دولة الإمارات للطاقة النووية السلمية ويوفر أهداف الشركاء الرئيسة في الحصول على طاقة نووية آمنة ونظيفة وفعالة وبما يلبي رؤية 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وقال : نفخر بأن تكون الجامعة الشريك الأكاديمي الوحيد لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية في بداية مراحل الدولة في هذا القطاع الصناعي كما يسرنا أنها الذراع الأكاديمية لإعداد كوادر قطاع صناعة الطاقة النووية في الدولة وانطلاقًا من أنها الجامعة الأولى في دولة الإمارات التي توفر برامج ماجستير ودكتوراه في هندسة الطاقة النووية تحرص جامعة خليفة على مواصلة تطوير رأس المال البشري وتسهيل مشاركة المعرفة في المجالات الاستراتيجية.

​​ من جانبه قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي : تعد الطاقة النووية مساهم رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة الخالية من الانبعاثات الكربونية وهي ركيزة أساسية لمزيج الطاقة في دولة الإمارات على المدى البعيد وستظل كذلك لعقود قادمة كما يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي دليلاً هاما على إمكانية إنجاز مشاريع الطاقة النووية وتشغيلها بأمان وبطريقة فعالة من حيث التكلفة واليوم تعمل الطاقة النووية والمتجددة معًا لإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في دولة الإمارات مع التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في العالم العربي حيث تنتج المحطة الأولى في براكة كهرباء صديقة للبيئة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتعد أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة.

وأوضح : بالإضافة لتوفير كهرباء وفيرة وصديقة للبيئة تساهم محطات براكة في تعزيز النمو المستدام لدولة الإمارات وذلك من خلال تطوير صناعات متقدمة تقنياً وسلاسل إمداد نووية محلية إلى جانب أن محطات براكة تمهد الطريق لفرص جديدة للبحث والتطوير مثل إنتاج الهيدروجين والزراعة المستدامة واستكشاف الفضاء.

وقال : على مدار الخمسين عامًا القادمة أو أكثر سنبني على هذه الإنجازات لتطوير اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية وقائم على المعرفة باستخدام التكنولوجيا النووية.

وخلال المؤتمر قدم سما بلباو إي ليون مدير عام الجمعية النووية العالمية عرضا تحت عنوان "تطورات جديدة .. إرث يستمر" فيما استعرض ناصر الناصري في كلمته التمويل الناجح لإنشاء مشاريع الطاقة النووية الجديدة.

وسيقوم المشاركون في المؤتمر بزيارات افتراضية إلى محطات براكة وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، حيث بدأت المحطة الأولى التشغيل التجاري في أبريل 2021 وتم ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات في سبتمبر 2021 مع الاستعدادات الجارية لتشغيل المحطتين الثالثة والرابعة في السنوات المقبلة لإنتاج ما يصل إلى 25 % من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء عند تشغيل المحطات الأربع.

أفكارك وتعليقاتك