المكتب السياسي لطالبان: بحثنا مسألة إلغاء تجميد الأصول الأفغانية ورفع العقوبات الدولية

المكتب السياسي لطالبان: بحثنا مسألة إلغاء تجميد الأصول الأفغانية ورفع العقوبات الدولية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2021ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، أنس حقاني، اليوم الأربعاء، أنه خلال اجتماع "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان، تم بحث إلغاء تجميد الأصول الأفغانية ورفع العقوبات الدولية.

وقال حقاني لوكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال ما إذا كانت قضية رفع العقوبات عن حركة طالبان قد نوقشت في الاجتماع: "تم بحث هذه القضية وكذلك موضوع رفع تجميد الأصول​​​. هذه أموال أفغانية فقط، ويجب الإفراج عنها. تمت مناقشة هذه المواضيع على وجه التحديد".

وكانت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، قد جددت دعواتها للحكومة الأميركية بالإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة لديها.

هذا وتضغط طالبان، التي تولت السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس الماضي، وشكلت لاحقاً حكومة مؤقتة، من أجل تحرير نحو 10 مليارات دولار من الأموال الأفغانية في الخارج.

(تستمر)

ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية التي أعقبت تولي الحركة السلطة في أفغانستان، مما جعل ملايين المواطنين يواجهون صعوبات في تحمل ارتفاع أسعار الغذاء وغيره من السلع الأساسية.

بالمقابل أكدت الولايات المتحدة مراراً أنها لا تعتزم تخفيف العقوبات عن طالبان، أو الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، وهو النهج الذي اتبعته أيضا الدول الأوروبية.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان (المحظورة في روسيا) قد طُرحت خلال لقاء "صيغة موسكو".

وأردف المبعوث الروسي إلى أفغانستان، أن الدول المشاركة في صيغة موسكو حول أفغانستان تدعو الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للمانحين حول أفغانستان.

بهذا الصدد، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات مع حركة طالبان (المحظورة في روسيا) التي تجري حالياً في موسكو، تهدف إلى معرفة أفضل لما يحدث في أفغانستان والآفاق المستقبلية، موضحاً أن طالبان غير معترف بها قانونياً من قبل روسيا ودول العالم الأخرى، لكن بحكم الأمر الواقع وصلت إلى سدة السلطة.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في مستهل الجولة الجديدة من محادثات "صيغة موسكو" حول أفغانستان، أن عودة حركة "طالبان" إلى سدة الحكم في هذا البلد أمر واقع، وقال إنه بعد حدوث تغيرات جذرية في الوضع على الأرض، لا جدوى في البحث عن المسؤولين عن عدم إحراز أي تقدم ملموس في ملف المصالحة الوطنية، مشدداً في الوقت ذاته، على أن تشكيل حكومة شاملة هو مفتاح سلام مستدام في أفغانستان .

وأكد وزير الخارجية الروسي، عزم روسيا إرسال شحنة مساعدات إنسانية إلى أفغانستان في الأيام المقبلة، قائلا: نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لتعبئة موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالمساعدة الإنسانية المالية والاقتصادية الفعالة، بما في ذلك ومن أجل منع حدوث أزمة إنسانية ووقف تدفق الهجرة".

وشدد لافروف، على أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورًا تنسيقيًا مركزيًا في تعزيز الجهود الدولية في الاتجاه الأفغاني.

وانطلقت في موسكو، اليوم الأربعاء، محادثات "صيغة موسكو" حول أفغانستان في لقاء يعتبر الأول بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان في 15 آب/ أغسطس الماضي، وذلك بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، و ممثلين عن الهند وإيران والصين وباكستان ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حركة "طالبان" يضم وزراء الاقتصاد، قاري دين محمد حنيف، والثقافة والإعلام، خير الله خيرخواه، والخارجية، متقي، والتجارة، نور الدين، وعمدة كابول، عبد الرشيد.

وتتناولت المحادثات تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة، تمثل مختلف الأطياف، إضافة إلى مسألة تعزيز جهود المجتمع الدولي، لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد.

أفكارك وتعليقاتك