الناتو يعلن انفتاحه على الحوار مع روسيا ويأسف لوقف عمل بعثتها لدى الحلف

الناتو يعلن انفتاحه على الحوار مع روسيا ويأسف لوقف عمل بعثتها لدى الحلف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2021ء) أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، عن أسفه لقرار روسيا وقف عمل بعثتها الدائمة لدى الحلف، موضحاً انفتاح الناتو على الحوار مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي: "أعلنت روسيا إغلاق بعثتها لدى الناتو ومكاتبنا في موسكو، نأسف لهذا القرار الذي لا يعزز الحوار والتفاهم المشترك"، مضيفاً بأن الحلف لا يزال منفتحاً على الحوار مع روسيا​​​.

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الإثنين، أن بلاده قررت تعليق عمل بعثتها الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي، ووقف عمل البعثة العسكرية للناتو في موسكو، بداية من الشهر المقبل.

وكان الخبير العسكري، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني"، إيغور كوروتشينكو، قد اعتبر وقف عمل البعثة العسكرية للناتو في موسكو، رداً طبيعيا للمعاملة بالمثل، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤثر على العلاقات بين روسيا والناتو.

(تستمر)

وجاء ذلك رداً على قرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في وقت سابق، تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما قرر الحلف سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة واصفاً إياهم بـ "الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية".

وأكد مصدر في حلف شمال الأطلسي، لوكالة "سبوتنيك"، على أن الحلف ألغى اعتماد ثمانية من موظفي البعثة الروسية لديه، مضيفاً بأنه على الرغم من تقليص التمثيل الروسي لدى الناتو إلا أن الحلف لا يزال منفتحًا أمام "حوار هادف".

إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن إلغاء اعتماد ثمانية موظفين بالممثلية الدائمة لروسيا لدى حلف الناتو لن يساعد في تحسين الحوار، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة للموظفين الروس لا أساس لها من الصحة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق، بأن "التهديد الروسي المزعوم" هو "اختراع لمن يريدون الاستفادة من دورهم كطليعة في القتال ضد روسيا، للحصول على بعض المكافآت والتفضيلات على ذلك".

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

أفكارك وتعليقاتك