"أنصار الله": التدخل الخارجي عائق كبير في طريق الحل السياسي اليمني - اليمني

"أنصار الله": التدخل الخارجي عائق كبير في طريق الحل السياسي اليمني - اليمني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) استبعد القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، حسين العزي، اليوم الخميس، التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية قبل انهاء تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في البلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام.

وقال العزي وهو نائب وزير الخارجية في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله"، ورئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في الجماعة، في تغريدة له عبر "تويتر": "التدخل الخارجي (في اشارة إلى التحالف العربي) عائق كبير في طريق الحل السياسي اليمني اليمني"​​​.

وأضاف: "في اعتقادي يعد التغاضي الدولي عن هذه المسألة (يقصد التدخل الأجنبي) أحد أهم الأسباب التي تقف وراء إطالة الحرب".

وتابع: "إنني أستبعد توفر أي فرصة أو إمكانية لحل سياسي يمني يمني قبل تحييد العنصر غير اليمني".

(تستمر)

وتشترط "أنصار الله"، معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في محافظة مأرب "مسرح القتال الأعنف بين الجماعة والجيش اليمني"، شمال شرقي اليمن وبقية المناطق في البلاد.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب الى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة "أنصار الله"، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك