ماتفيينكو: روسيا مستعدة لتقديم منصة موسكو للولايات المتحدة ودول أخرى للتشاور مع طالبان

ماتفيينكو: روسيا مستعدة لتقديم منصة موسكو للولايات المتحدة ودول أخرى للتشاور مع طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الخميس، أن روسيا مستعدة لتقديم منصة موسكو للولايات المتحدة ودول أخرى بهدف التشاور مع طالبان(المحظورة في روسيا)

وقالت ماتفيينكو، للصحفيين الروس، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة لتقديم منصة موسكو للمفاوضات لدول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة: "سنكون سعداء فقط".

وأضافت ماتفيينكو: " الوضع بخصوص طالبان يقلق روسيا كثيرًا​​​. نحن بالطبع مهتمون بانتهاء الحرب الأهلية وإراقة الدماء، لتكون (أفغانستان) دولة مسالمة، حتى يتمكن الناس من العيش فيها بشكل طبيعي، وهذه المسائل تتعلق بأمننا أيضاً".

وتابعت ماتفيينكو: "سواء أعجب أحداً ذلك أم لا، فقد وصلت(حركة) طالبان اليوم إلى السلطة وتسيطر على البلد بأكمله.

(تستمر)

ولا بد من إجراء حوار معها، لا بد من اللقاء معها، لا بد من عمل كل شيء حتى لا يكون هناك اندلاع جديد للمواجهة المدنية، حتى تتوقف الأعمال الإرهابية، حتى لا يتمكن أحد من تهديد أمن دول آسيا الوسطى من أراضي أفغانستان. بالطبع، هناك حاجة أيضًا إلى الاتصالات لإقناع طالبان بتشكيل حكومة شاملة حقيقية. فقط مثل هذه الهيكلية ستكون مستقرة"، مشيرة إلى أنه"من أجل ذلك ثمة ضرورة للحوار".

ونوهت إلى أنه "وفقاً لتقييم وزارة الخارجية، كان الحوار مفيداً وبناء. ولكن ذلك ليس سوى بداية الطريق، دعونا نرى ما سيكون عليه رد الفعل"، مشيرة إلى أنه من الضروري توحيد جهود مختلف الدول المهتمة بالحوار البناء.

وأوضحت ماتفيينكو "سنكون سعداء فقط إذا انضمت دول أخرى إلى الحوار والمفاوضات والمساهمة في تسوية سلمية في أفغانستان".

وختمت قائلة "إن روسيا لا تغلق نفسها أبداً، نحن منفتحون على التعاون".

هذا وكانت محادثات قد جرت في موسكو، يوم أمس الأربعاء، وفق "صيغة موسكو" حول أفغانستان في لقاء يعتبر الأول بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان في 15 آب/ أغسطس الماضي، بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، و ممثلين عن والهند وإيران والصين وباكستان ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حركة "طالبان" يضم وزراء الاقتصاد، قاري دين محمد حنيف، والثقافة والإعلام، خير الله خيرخواه، والخارجية، متقي، والتجارة، نور الدين، وعمدة كابول، عبد الرشيد.

وتناولت المحادثات تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة، تمثل مختلف الأطياف، إضافة إلى مسألة تعزيز جهود المجتمع الدولي، لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد، واعتمد في ختام اللقاء بيان مشترك .

أفكارك وتعليقاتك