حلف شمال الأطلسي "دفن" مجلس "روسيا-الناتو" برفضه الاتصالات العسكرية – زاخاروفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قام فعليا بدفن مجلس "روسيا-الناتو" برفضه الاتصالات على مستوى العسكريين.

وقالت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية: "بسبب عدم رغبتهم (في الناتو) بالسعي المشترك لإيجاد سبل لتهدئة التصعيد، تم دفن مجلس "روسيا - الناتو" بالفعل​​​. في مثل هذه الظروف، من المستحيل، ولا معنى للعمل على (مواجهة) التحديات والتهديدات للأمن الإقليمي. لقد رفض الحلف أي تعاون عملي مع روسيا، كما رفض الاتصالات العسكرية".

وأضافت: "ما الذي يمكن أن نتحدث عنه مع مثل هؤلاء المسؤولين؟... إذا كنا نسمع باستمرار أن هناك بعض المعلومات التي تتحدث عن بعض الأنشطة الاستخباراتية لدبلوماسيينا، فلدي سؤال مباشر للسيد ستولتنبرغ: ماذا عن النشاط الاستخباراتي لدبلوماسيي الدول الأعضاء في الناتو؟".

(تستمر)

كما أشارت زاخاروفا إلى أن حلف شمال الأطلسي والأمين العام للحلف بصفة شخصية، مسؤولان عن الوضع الذي آلت إليه العلاقات مع روسيا.

وقالت: "لقد دفعوا علاقاتنا إلى المستوى الذي لم تكن فيه حتى في أيام أكثر صرامة، خلال الحرب الباردة".

وتابعت: "نعم، لقد سمعنا التصريح الجديد للسيد ستولتنبرغ حول الاستعداد المزعوم لمناقشة مسائل الأمن مع روسيا. هذه التصريحات غير مسنودة بأي شيء عملياً".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، قد أعرب يوم أمس الأربعاء، عن أسفه لقرار روسيا وقف عمل بعثتها الدائمة لدى الحلف، مشيراً إلى انفتاح الناتو على الحوار مع روسيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.