متحدثة الخارجية الروسية: الناتو بدأ بتضخيم موضوع "التهديد الروسي" بعد فشله في أفغانستان

متحدثة الخارجية الروسية: الناتو بدأ بتضخيم موضوع "التهديد الروسي" بعد فشله في أفغانستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبعد الفشل الذي واجهه في أفغانستان؛ بدأ، وبقوة ملحوظة، في تضخيم ما يسمى بـ "التهديد الروسي"، بغية قطع قنوات الاتصال مع موسكو.

وقالت زاخاروفا، في إحاطة صحفية، "بعد الانسحاب الكارثي لقوات الحلف من أفغانستان ​​​.. في بروكسل، تلك التابعة لحلف شمال الأطلسي، ومن أجل تبرير وجودهم على ما يبدو، وبطاقة مضاعفة؛ بدأوا في تضخيم هذا التهديد بالذات، وتناولوا عن قصد نوعًا من القوة الرائعة، لتدمير القنوات المتبقية للتواصل".

ووفقا لزخاروفا، يبدو أن التعاون مع روسيا يشكل أمرا "غير طبيعيا"، بالنسبة لحلف شمال الأطلسي.

(تستمر)

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين الماضي، أن نهج حلف شمال الأطلسي، أصبح أكثر عدوانية تجاه موسكو، ويتم تضخيم ما يوصف بـ "التهديد الروسي" المزعوم.

وقال بيان الخارجية الروسية، "أصبح نهج الحلف تجاه بلادنا أكثر عدوانية. يتم تضخيم (ما يوصف بـ ) التهديد الروسي، من بين عدة أمور أخرى، بهدف تعزيز الوحدة الداخلية للحلف؛ لخلق مطلبا في الظروف الجيوسياسية الحالية".

وردت موسكو، اليوم، على خطوات الحلف العسكري الغربي، ومن بينها تقليص عدد أعضاء البعثة الدبلوماسية الدائمة لروسيا الاتحادية، وإلغاء اعتماد عدد من الموظفين في البعثة الروسية.

وقررت موسكو تعليق عمل البعثة الروسية لدى "الناتو" بالكامل، بما في ذلك الممثل العسكري الرئيسي.

كما قررت إغلاق مركز معلومات حلف "الناتو" في موسكو؛ إضافة إلى اتخاذ عدد من الخطوات الأخرى.

وقرر حلف شمال الأطلسي، بوقت سابق، تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف، من 20 إلى 10 أشخاص؛ وسحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة، الذين اعتبرهم "ضباط غير معلنين في الاستخبارات الروسية".

وصرحت روسيا مرارا أنها لن تهاجم أحدا كان، وأن الحلف يستخدم تصريحاته حول "التهديد الروسي"، ذريعة لنشر المزيد من معداته العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوقت سابق، إن "التهديد الروسي المزعوم"، هو "اختراع لمن يريدون الاستفادة من دورهم كطليعيين في القتال ضد روسيا، للحصول على بعض المكافآت والتفضيلات مقابل ذلك".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تعزيز "الناتو" قواته في البحر الأسود؛ مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة، وتدق إسفينا بين دول الجوار.

أفكارك وتعليقاتك