اليمن.. محافظ مأرب يتهم المنظمات الدولية بالتخاذل والتلكؤ في الاستجابة للنداءات الإنسانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) ناقش محافظ محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، سلطان العرادة، اليوم الخميس، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، مستجدات الأوضاع في المحافظة الغنية بالنفط جراء تصاعد القتال الدائر فيها بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ أكثر 8 أشهر.

وقال العرادة، في اجتماع عُقد عبر الاتصال المرئي، مع سفراء الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين لدى اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "مأرب اليوم في موقف أقوى، ولم تفقد أي من عوامل صمودها وتماسكها ووقوف مجتمعها المحلي والقبلي إلى جانب الجيش الوطني للتصدي للمليشيا الإرهابية الحوثية".

ونفى محافظ مأرب "ما تروج له المليشيا من كذب وتدليس (في إشارة إلى إعلان الجماعة عن تحقيق تقدمات ميدانية)"، على حد تعبيره.

(تستمر)

واتهم العرادة المنظمات الإنسانية الدولية بـ "التخاذل فيما يتعلق بحصار العَبدية (جنوب مأرب)، والتلكؤ في الاستجابة لنداءات المرضى من النساء وكبار السن الذين تحاصرهم المليشيا".

واعتبر أن "بقاء مركز المنظمات في صنعاء يجبرها على التخلي عن بعض مسؤولياتها بسبب الضغوطات التي تمارسها المليشيات ضدها".

ووجه محافظ مأرب، اتهاماً لإيران بـ "إدارة المعركة"، بالقول: "مليشيا الحوثي لا تمثل نفسها بل تمثل إيران، ومن يدير المعركة اليوم هم عناصر الحرس الثوري، ويتحركون ضمن استراتيجية ايرانية للسيطرة على الممرات المائية، خاصة على باب المندب والبحر العربي".

ورأى أن "ما قامت به مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني يفوق ما قامت به التنظيمات الإرهابية في مختلف الدول العربية خلال تاريخها"، على حد قوله.

من جانبهم، اعتبر سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، "استهداف المدنيين وحصارهم والتصعيد يتعارض مع الإرادة الدولية ومساعي الأمم المتحدة".

وأعرب السفراء، حسب وكالة "سبأ"، عن "تقديرهم لدور محافظ مأرب وقيادة السلطة المحلية في حماية المدنيين بالمحافظة".