زعماء الاتحاد الأوروبي يناقشون مرة أخرى في ديسمبر المقبل أسعار الطاقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2021ء) يناقش زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، مرة أخرى في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أسعار الطاقة والاستجابة للوضع في السوق.

ووفقا للوثيقة الختامية لقمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة فإن "المجلس الأوروبي سيبقي الوضع (سوق الطاقة) قيد المراجعة وسيناقشه مرة أخرى في كانون الأول/ ديسمبر"​​​.

هذا وكانت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، دعت الأربعاء الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للمضاربة في أسواق الطاقة، مشيرة إلى أن المفوضية بصدد تعزيز الرقابة على أسواق الغاز والفحم المحلية.

وقالت فون دير لاين، في الجلسة العامة للجنة الأوروبية "نحتاج، على المدى المتوسط والبعيد، إلى إنهاء المضاربة في أسواق الطاقة.

(تستمر)

ولذلك سنقوم بتعزيز إشرافنا على أسواق الغاز والفحم"، منوهة إلى أن شركة "غازبروم" الروسية، المورد الرئيسي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من أنها تفي بعقود طويلة الأجل مع المشترين، إلا أنها لم تستجب لارتفاع الطلب، كما فعلت في السنوات السابقة.

وفي الأسبوع الماضي، رجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تبلغ إمدادات الطاقة، بما في ذلك الغاز، من روسيا إلى أوروبا هذا العام مستويات قياسية، مشيراً إلى أن روسيا كانت ولا تزال مورداً موثوقاً للغاز إلى آسيا وأوروبا، حيث تفي بجميع الالتزامات بموجب العقود التي تبرمها.

وكانت أسعار العقود الأجلة في أوروبا، قد سجلت ارتفاعاً حاداً في الأشهر الأخيرة؛ بدايةً من مطلع آب/أغسطس، بلغ السعر المستهدف وفقاً لمؤشر "تي تي اف" الهولندي مايقارب 515 دولارًا لكل ألف متر مكعب، وبحلول نهاية أيلول/سبتمبر كان الرقم قد تضاعف. وتم الوصول إلى الحد الأقصى للسعر التقديري - قرابة 1400 دولار لكل ألف متر مكعب - في 5 تشرين الأول/أكتوبر ، ومنذ 6 تشرين الأول/أكتوبر بدأت أسعار الغاز في السوق العالمية في الانخفاض، حيث وصلت في لحظة الحد الأقصى التاريخي عند مستوى 1937 دولارًا لكل ألف متر مكعب.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الثلاثاء، إلى أقل من 1050 دولارًا لكل ألف متر مكعب، وذلك وفقا لبيانات إنتركونتيننتال إكستشينج.

ويرى الخبراء أن أسباب القفزة الكبيرة في الأسعار، يعود إلى انخفاض الاحتياطيات في مرافق تخزين الغاز الأوروبية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الغاز الطبيعي المسال، وارتفاع الطلب عليه في آسيا.