استخدام أراضي أستراليا لنشر بنية تحتية عسكرية نووية يشكل مخاطر تهدد أمن المنطقة – دبلوماسي

استخدام أراضي أستراليا لنشر بنية تحتية عسكرية نووية يشكل مخاطر تهدد أمن المنطقة – دبلوماسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2021ء) أكد سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، غريغوري ماشكوف، أن استخدام أراضي أستراليا، الدولة غير النووية، لنشر بنية تحتية عسكرية لدول نووية، في إطار الشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا ضمن تحالف "أوكوس"، يشكل مخاطر قد تهدد أمن المنطقة، وتزعزع الاستقرار فيها.

وقال ماشكوف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "فيما يتعلق بشراكة أوكوس الثلاثية، فإننا ندرس بعناية العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة​​​. وفي الوقت نفسه، من الجدير بالذكر أنه في إطار هذه الشراكة، من المفترض أن تستخدم أراضي دولة غير نووية، من أجل نشر بنية تحتية عسكرية لدول النووية؛ وهذا سيؤدي إلى مخاطر محتملة وزعزعة استقرار الوضع في المجال الأمني الدولي والإقليمي".

(تستمر)

ولفت ماشكوف، إلى أنه يتوجب التحقق من نوعية الصواريخ الأميركية، التي ستزود بها أستراليا؛ إن كانت صواريخ "كروز" البحرية المجنحة، أم نسخة أرضية من هذا النوع من الأسلحة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أعلن، في وقت سابق، أن بلاده أرسلت عدد من الاستفسارات إلى الولايات المتحدة، حول الشراكة الدفاعية الأخيرة مع أستراليا والمملكة المتحدة، المعروفة باسم "أوكوس"؛ وذلك بشأن خطط نقل الغواصات إلى أستراليا.

وقال ريابكوف في تصريحات صحافية، "لدينا عدد من الأسئلة فيما يتعلق بإنشاء أوكوس، والتي نقلناها بالفعل إلى الجانب الأميركي. وسنطرحها أيضا على زملائنا الأستراليين، ونحن بصدد نقلها إلى البريطانيين".

وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن هذه القضايا تشمل ارتباط النقل الافتراضي لوقود السفن بتخصيب حوالي 90 بالمئة، بمتطلبات عدم الانتشار؛ والتزامات أستراليا بموجب اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات.

وأبرمت أستراليا، الشهر الجاري، اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي؛ وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو)، لبناء غواصات تقليدية؛ موضحة أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

أفكارك وتعليقاتك