طشقند لا تخشى توغل أيديولوجية "طالبان" إلى أوزبكستان - وزير الخارجية الأوزبكي

طشقند لا تخشى توغل أيديولوجية "طالبان" إلى أوزبكستان - وزير الخارجية الأوزبكي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الأوزبكي، عبد العزيز كاميلوف، اليوم الجمعة، أن سلطات بلاده لا ترى أي خطر في تغلغل أيديولوجية حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) إلى أوزبكستان؛ موضحاً أن اندماج طالبان في المجتمع الدولي ستساعد في تطور أيديولوجية الحركة.

وقال كاميلوف للصحفيين، رداً على سؤال حول خطر وصول أيديولوجية الحركة إلى أوزبكستان ودول آسيا الوسطى: "اليوم لا نرى مثل هذا التهديد بتغلغل أيديولوجية طالبان"، موضحاً أن " أيديولوجية طالبان ذاتها تدور في النهاية حول تحرير وطنهم (الأفغان) من القوات الأجنبية​​​. وحتى يصلوا إلى النقطة التي يبدؤون فيها في تصدير نوع من الأيديولوجية - سيستغرق الأمر الكثير من الوقت".

وأضاف "أوزبكستان أكدت ذاتها من وجهة نظر أولوياتها الوطنية، ومن وجهة نظر الفكر الوطني ومن وجهة الرؤية الأيديولوجية، فإنه من المستحيل تماماً تصدير أيديولوجية طالبان إلى هنا".

(تستمر)

ورأى كاميلوف أن السلطات الأفغانية الجديدة تواجه أولاً وقبل كل شيء مهام بناء الدولة والاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي؛ قائلا: "نأمل أن تطور الحركة نفسها خلال هذه الفترة، وكلما انخرطت في الشؤون الإقليمية والشؤون الدولية القائمة على القانون الدولي، كلما زادت رغبتهم بأن يصبحوا جزءًا من المجتمع الدولي المعترف به والأيديولوجيا ذاتها ونظرة هذه الحركة للعالم، سيغيرها قادتها".

هذا وكانت وزارة الخارجية الأوزبكية قد أصدرت، في الـ8 من أيلول/سبتمبر الماضي، بيانا رحبت فيه بتشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان، وأكدت استعدادها لبدء حوار بناء مع السلطات الجديدة في كابول.

إلى ذلك رحبت حركة طالبان الأفغانية، بإعلان الحكومة الأوزبكية استعدادها لبناء حوار بناء مع الحكومة الجديدة في أفغانستان.

وكانت حركة طالبان قد سيطرت، في 15 أغسطس/ آب الماضي، على معظم أفغانستان والعاصمة كابول، بالتوازي مع انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد، بعد نحو 20 عاما من التواجد العسكري في هذا البلد.

وأعلنت حركة طالبان، لاحقا، التشكيلة الحكومية لأفغانستان، والتي واجهت انتقادات من المجتمع الدولي؛ لاقتصارها على الموالين لها وحلفائها فقط.

أفكارك وتعليقاتك