التحالف العربي يعلن مقتل 92 مسلحاً من "أنصار الله" إثر 31 عملية استهداف في مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2021ء) أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الجمعة، إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، في عمليات استهداف نفذها في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وقال التحالف، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ 31 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا (في إشارة إلى جماعة الحوثيين) في الجُوبة والكسارة (جنوب وشمال غربي مأرب) خلال الساعات الـ24 الماضية"​​​.

وأضاف: "عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية ومقتل أكثر من 92 عنصراً إرهابياً".

وتأتي التطورات الميدانية، بعد إعلان الجيش اليمني، الأربعاء الماضي، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة الحوثيين حاولوا التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في جبهة الكسارة شمال غربي مأرب، وذلك غداة استعادته مواقع وصفها بـ "الاستراتيجية" من قبضة الجماعة في أطراف مديريتي الجُوبة وحَريب جنوب مأرب، حسب الدفاع اليمنية.

(تستمر)

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة على الجيش اليمني في محافظة مأرب أسمتها "فجر الانتصار"، قالت إنها تكللت بالسيطرة على مساحة 600 كم مربع في المحافظة وتقدمها إلى سد مأرب من الجهة الشمالية ووصول طلائع قواتها إلى مشارف مدينة مأرب من عدة جهات، مشيرةً إلى أن العملية أوقعت 1300 قتيل و4320 جريحاً و30 أسيراً من القوات الحكومية.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.