دول"حوار أبوظبي"تبحث إرساء حقبة جديدة من التعاون لحوكمة تنقل العمالة الآسيوية إلى أسواق العمل الخليجية

دول"حوار أبوظبي"تبحث إرساء حقبة جديدة من التعاون لحوكمة تنقل العمالة الآسيوية إلى أسواق العمل الخليجية

دبي فى 26 أكتوبر / وام / انطلقت اليوم ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 26 اكتوبر 2021ء) �اري التشاوري السادس لـ" حوار أبوظبي" برئاسة معالي الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا العمل في 16 دولة من الدول الأعضاء في "الحوار".

ومن المقرر ان تنتهي فترة رئاسة دولة الامارات لـ "حوار أبوظبي" مع اختتام أعمال اللقاء بعد غد والذي سيتم خلاله بحث حزمة من الموضوعات المتعلقة بسياسات انتقال العمال بين الدول الاعضاء لغرض العمل بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية ومؤسسات القطاع الخاص.

ويعتبر حوار أبو ظبي الذي تأسس في العام 2008 أول منتدى إقليمي للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمال بهدف التعرف على أفضل الممارسات لتنقل العمالة بين هذه الدول حيث يضم في عضويته الامارات والسعودية والكويت وعمان البحرين وقطر وماليزيا الى جانب أفغانستان وبنغلاديش والصين والهند وإندونيسيا ونيبال وباكستان والفلبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام.

(تستمر)

وأكد معالي الدكتور عبد الرحمن العور في كلمته الافتتاحية للقاء مواصلة دولة الامارات دعمها لـ"حوار أبوظبي" انطلاقا من إدراكنا بأن تحديات حوكمة تنقل العمالة بين دول آسيا تتطلب تعاونا ونقاشات ثنائية ومتعددة الأطراف وتطوير الشراكات وصولا الى توافقات وفهم مشترك لهذه التحديات وهو ما يتيح الفرصة لوضع الحلول المناسبة لها.

وقال ان التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ لم تمنع "حوار أبوظبي" من مواصلة أجندة عمله حيث عملت دولة الامارات على إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز التواصل بين الدول من خلال تطوير منصات الكترونية صممت خصيصًا لتيسير عقد سلسلة من الاجتماعات التي نتج عنها أجندة بحثية ثرية تبنتها الامارات نظرا لأهمية هذه الاجندة في إرساء حقبة جديدة لعلاقات العمل بين دول مجلس التعاون والدول الاسيوية المرسلة للعمالة وهي حقبة نتطلع من خلالها إلى زيادة قدرتنا على طرح رؤى جديدة والاتفاق على صيغ مشتركة لأفضل الممارسات وتطوير الشراكات للتعامل مع التحديات بالشكل الأمثل.

واشار معاليه في كلمته الى ان الأولويات الاقتصادية والرؤى التنموية لدول مجلس التعاون الخليجي من شأنها زيادة الطلب على العمالة الماهرة مستقبلا مؤكدا ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للتغيرات التكنولوجية الحديثة وأثرها على أسواق العمل والأهمية المتزايدة لمشاركة المرأة في هذه الأسواق.

من جهته أشاد معالي المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بإدارة دولة الامارات للدورة الحالية لحوار أبوظبي لا سيما في ضوء التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم مؤكدا أهمية مخرجات مجموعة التوظيف المنبثقة عن اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي ترأستها السعودية العام الماضي في دعم سياسات أسواق العمل وتشغيل الشباب وبرامج الحماية الاجتماعية وذلك في ظل تداعيات الجائحة.

وتطرق في كلمته الى استراتيجية سوق العمل السعودي المنبثقة من رؤية السعودية 2030 مشيرا الى انها تسهم في جذب القدرات المحلية والعالمية إلى سوق العمل السعودي وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تحسين بيئة العمل.

من جانبه أكد معالي بيانكارا جاياراتني وزير دولة لشؤون تعزيز التشغيل في الخارج وتنويع أسواق العمل في سريلانكا أهمية "حوار أبوظبي" في تعزيز التعاون والحوار وبناء الثقة بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة خصوصا في ضوء التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العمال نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد وهو الأمر الذي يتطلب تطوير البرامج والسياسات بالشكل الذي يزيد من المنافع التنموية للعمال وللدول في الوقت نفسه.

بدوره أكد الدكتور مبارك العازمي نائب المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت الشقيقة على الإنجازات التي حققها حوار ابوظبي ومساهمته في تطوير وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال سياسات انتقال العمالة في المنطقة وتعزيز آليات الحماية القانونية لها مؤكدا في الوقت نفسه حرص الكويت الدائم على تقديم دعمها الكامل لكافة أنشطة الحوار ومخرجاته.

وأشار الى ان الأجندة البحثية لدورة حوار أبو ظبي 2020 – 2021 توافق مع أولويات الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لأسواق العمل في منطقتنا مبديا ثقته بالوصول الى العديد من النتائج والمخرجات الإيجابية المنبثقة عن اللقاء بما يسهم في رسم الطريق نحو المستقبل.

وأكد أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة في كلمة مسجلة ان حوار أبوظبي يلعب دورا مهما في إنشاء وتطوير وتنفيذ المشاريع والبرامج التجريبية التي تهدف الى حوكمة الهجرة من أجل العمل جيث تحدث هذه المخرجات اثرا إيجابيا على حياة العمال المهاجرين وعلى دولهم والدول المستضيفة لهم وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة بمختلف اشكالها مؤكدا حرص المنظمة على العمل مع "حوار ابوظبي" ودعم أجندته.

ويناقش اللقاء الوزاري التشاوري السادس عبر عدد من جلسات العمل أربعة محاور رئيسية لعلاقات التعاون بين دول الأعضاء تشمل مشهد التشغيل في دول مجلس التعاون الخليجي والتغيرات المتوقعة وتأثيرها على العرض والطلب على العمالة مع التركيز على فرص عمل النساء وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في تحسين حوكمة تنقل العمالة والأولويات الحالية لحوار أبوظبي في مجال المساهمة في المسارات التشاورية العالمية حول هجرة العمل والتعاون في مجال اختبار مهارات العمال قبل وصولهم الى الدول المستقبلة والاعتراف بهذه المهارات وهي الموضوعات نفسها التي تتضمنها الاجندة البحثية التي تبنتها دولة الامارات خلال رئاستها للحوار.

أفكارك وتعليقاتك