العراق أنجز ملف دعوى ضد إيران لاستغلالها مياهه وبصدد رفعها أمام محكمة العدل الدولية- مسؤول

العراق أنجز ملف دعوى ضد إيران لاستغلالها مياهه وبصدد رفعها أمام محكمة العدل الدولية- مسؤول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أعدت وزارة الموارد المائية العراقية دعوى رسمية تعتزم رفعها ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية نظرا لاستغلالها المياه المشتركة، مؤكدة أن الملف موجود حاليا أمام الجهات العليا في البلاد​​​.

وأكد مستشار وزارة الموارد المائية في العراق، عون ذياب، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، أن "الوزارة أكملت ملف رفع دعوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية بسبب استغلال إيران للمياه المشتركة، وحفر قنوات لاستجرار المياه إلى الجانب الإيراني"، مؤكدا أن الملف حاليا أمام الجهات العليا في البلاد.

وقال ذياب، "لقد تم رفع كتاب رسمي إلى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان وإلى وزارة الخارجية".

(تستمر)

وأضاف أنه "تم توضيح وجهة نظر وزارة الموارد المائية حول المخالفات التي أحدثتها إيران بالنسبة لموضوع المياه وقطع بعض مجاري الأنهر وتحويل البعض الآخر، وطلبنا إذا لم تستجب إيران للجلوس لغرض التباحث سيتم رفع هذا الموضوع إلى محكمة العدل الدولية".

وأشار ذياب إلى أن "الملف موجود حاليا لدى المراجع العليا ولم يحدث شيء جديد في الموضوع".

وحول الوقت الذي قد يستغرق لرفع الدعوى إلى محكمة العدل الدولية من الجانب العراقي، أوضح ذياب أن "هذا الأمر يتعلق بأمور أخرى سياسية ودبلوماسية أكثر من تعلقه بالجانب الفني. من جهتنا أوضحنا الموضوع بشكل صريح وواضح أما ما تبقى فربما يتطلب وقتا لدراسته من الناحية السياسية والدبلوماسية".

وكان وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني قد أعلن أن البرلمان ووزارة الخارجية العراقيين يعتزمان رفع دعوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية.

وفي الشهر الماضي، أكدت وزارة الموارد المائية العراقية أنها حصلت على أدلة على قيام إيران بحفر الأنفاق وتحويل مسار المياه.

وسبق أن اتهم وزير الموارد المائية العراقي إيران بانتهاك القوانين الدولية بشأن المياه الحدودية.

وكان المستشار الفني للوزارة، عون ذياب قد أعلن سابقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) توقيع ورقة تفاهم مع تركيا بشأن حصة العراق المائية وتمَّت المصادقة عليها من قبل الحكومة التركية ودخلت حيّز التنفيذ.

وأشار إلى أن "هذا التفاهم يؤسس لخلق علاقة أساسية لاستمرار المباحثات الفنية وتحديد حصص عادلة ومعقولة لنهري دجلة والفرات للعراق".

وأضاف، أن "المباحثات مع إيران لم تتم بسبب تشكيل الحكومة الإيرانية ومن ثم الانتخابات في العراق وكانت تلك الأسباب المعوقات اتجاه عدم حصول لقاء بين الطرفين وكنا نأمل التوصل الى اتفاق فني مشترك".

ولفت إلى أنه  "إذا استطعنا التوصل لتفاهمات ثنائية مع إيران أفضل من الدخول بهذا الاتجاه ولكن المعوقات قائمة"، موضحاً أن "واردات نهر ديالى (أحد روافد نهر دجلة) في منطقة سد دربندخان ونهر سيروان انقطع بالكامل وأثر على محافظة ديالى مما اضطررنا إلى منع الزراعة الصيفية في المحافظة".

وتابع أن "الزراعة الشتوية تتعرض حالياً إلى محددات كبيرة في ديالى بسبب عدم وجود وفرة كافية من المياه التي تأتي من إيران".

أفكارك وتعليقاتك