لدى روسيا والصين مصالح مختلفة في أفغانستان لكن كلاهما يحتاج إلى استقرار المنطقة – خبير

(@FahadShabbir)

لدى روسيا والصين مصالح مختلفة في أفغانستان لكن كلاهما يحتاج إلى استقرار المنطقة – خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2021ء) رأى رئيس معهد دراسات جنوب آسيا التابع للأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، هو شيشنغ، اليوم الثلاثاء، أن مصالح روسيا والصين في أفغانستان قد تختلف، لكن استقرار المنطقة وأمنها، وكذلك ضمان عدم تحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ للإرهابيين، في مصلحة البلدين.

وقال الخبير لوكالة "سبوتنيك": "على الرغم من حقيقة أن المصالح مختلفة (لدى روسيا والصين في أفغانستان)، ورغم البعد الحدودي لكل منهما عن أفغانستان، لكن مصالحهما الرئيسية تتقارب بالتأكيد، فهي تشمل استقرار أفغانستان واستقرار وتنمية المنطقة المحيطة بها ومنع أفغانستان من أن تصبح ملاذاً للإرهاب مرة أخرى"، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان، والتي تعد، من بين أمور أخرى، حلقة وصل مهمة لتكامل المنطقة بأكملها، تصب كذلك في مصلحة كل من الصين وروسيا​​​.

(تستمر)

ولدى سؤاله عما إذا كانت الصين تعترف بالحكومة المؤقتة لأفغانستان، أشار هو شيشنغ إلى أن المهمة ذات الأولوية في الوقت الحالي، لا تزال تتمثل في حل الأزمة وحل المشكلة الإنسانية، التي تمثل المشكلة الأكبر.

وفي حديثه عن شروط الاعتراف المحتمل بالسلطات الجديدة، أشار إلى أن الصين صرحت عنها مرارًا، وهي تتمثل بسياسة شمولية ومعتدلة، ومحاربة الإرهاب؛ موضحاً، في الوقت نفسه، أنه تم بالفعل تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وهذا أفضل من لا شيء، ويمكن المضي قدماً بشكل تدريجي، بشأن هذه القضية؛ "....التفاعل أهم من العزلة ".

هذا وناقش وزير الخارجية في حكومة حركة طالبان، أمير خان متقي، مع وزير خارجية الصين وانغ يي، في العاصمة القطرية الدوحة، العلاقات الثنائية بين بكين وكابول، وأكد الأخير على احترام بلاده لأمن واستقلال أفغانستان.

وجرت في العاصمة الروسية، مؤخراً، محادثات ضمن "صيغة موسكو" حول أفغانستان، في لقاء يعتبر الأول بعد سيطرة حركة طالبان (المحظورة في روسيا) على السلطة في أفغانستان؛ بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وممثلين عن الهند وإيران والصين وباكستان ودول أخرى في المنطقة.

وتناولت المحادثات تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة، تمثل مختلف الأطياف؛ إضافة إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي، لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد.

وشارك وفد رفيع المستوى من حكومة حركة طالبان الأفغانية، يضم وزراء الاقتصاد والثقافة والإعلام والخارجية والتجارة.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان في طهران، غداً الأربعاء، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الأفغانية، من دون مشاركة من حكومة طالبان.

وكانت حركة طالبان قد سيطرت على السلطة في أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي؛ وأعلنت لاحقا، عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد.

أفكارك وتعليقاتك