دعوة دولية لقوات الحكومة الصومالية لوقف القتال مع جماعة مسلحة كانت متحالفة معها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2021ء) دعا شركاء الصومال الدوليون، اليوم الثلاثاء، لوقف القتال ببلدة غوريل بإقليم غالمودوغ وسط البلاد بين القوات الحكومية وجماعة "أهل السنة والجماعة" المسلحة التي كانت متحالفة سابقا مع القوات الحكومية في قتالها ضد حركة "الشباب" المتشددة.

وبحسب بيان على موقع بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال (يونسوم) فقد "يعرب الشركاء الدوليون للصومال عن القلق من استمرار القتال في بلدة غوريل في ولاية غالمودوغ الفيدرالية"​​​.

وأضاف البيان "لا يتسبب الصراع في معاناة إنسانية شديدة لسكان المنطقة فحسب، بل إنه يصرف الانتباه أيضًا عن الأولويات العاجلة المتمثلة في استكمال العملية الانتخابية ومواجهة حركة الشباب".

وشدد شركاء الصومال الدوليون "نحث أطراف هذا الصراع على الوقف الفوري للقتال وحل خلافاتهم من خلال المفاوضات"، مؤكدين أنهم "على استعداد لدعم هذه الجهود إذا طلبت الأطراف ذلك".

(تستمر)

وشركاء الصومال الدوليون مصطلح يشمل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بلجيكا، الدنمارك، إثيوبيا، الاتحاد الأوروبي، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، كينيا، النرويج، السويد، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

والسبت الماضي، أعلنت القوات الإقليمية في غالمودوغ استرداد مدينة غوريل بعد اشتباكات عنيفة مع جماعة "أهل السنة والجماعة" الصوفية التي كانت قد سيطرت عليها الشهر الماضي.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. 

وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الجماعة الصوفية المسلحة، سيطرتها على مدينتين في الولاية، وهما ماتابان وغوريل، (حوالي 450  كيلومترا شمال العاصمة مقديشو).

وقالت الجماعة إنها تمكنت من السيطرة على المدينتين بعد فشل القوات الحكومية في التصدي لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، في المنطقة.

واتهمت القوات الفيدرالية في الولاية الجماعة بمحاولة مهاجمة قواتها، لكن الجماعة نفت ذلك، مؤكدة أنها لا تنوي مهاجمة القوات الحكومية أو عرقلة الانتخابات التشريعية، وأن هدفها هو التصدي لحركة الشباب.

وكانت أهل السنة والجماعة، أحد الجماعات المتحالفة مع الحكومة الاتحادية، في حربها ضد حركة الشباب، إذ ترى أهل السنة والجماعة أن عدوها الرئيسي هو حركة الشباب.

ومنذ سنوات، يشهد الصومال صراعاً دامياً بين حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وقوات الحكومة المركزية.

وتهدف الحركة للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.