الحكومة اليمنية تبلغ "الأغذية العالمي" عدم موافقتها على تحويل المساعدات إلى أموال

الحكومة اليمنية تبلغ "الأغذية العالمي" عدم موافقتها على تحويل المساعدات إلى أموال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2021ء) أبلغت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، برنامج الأغذية العالمي، عدم موافقتها على تحويل المساعدات الغذائية إلى حوالات نقدية.

وقال محافظ تعز نبيل شمسان، اليوم خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، مديرة برنامج الأغذية العالمي في عدن موتينتا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "النقاشات الدائرة حول الانتقال من المساعدات الغذائية إلى الحوالات النقدية غير مناسبة تماما في الوقت الراهن، وسيتمخض عنها مشكلة كبيرة ستتفاقم معها معاناة السكان والمواطنين المستفيدين من المساعدات الغذائية في محافظة تعز"​​​.

وأكد "أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية بنفس الآلية السابقة المعمول بها والمعتمدة من قبل برنامج الأغذية العالمي، والعمل على زيادة حصة الدعم والمساعدات الغذائية لتلبية احتياجات المواطنين في المحافظة ذات الكثافة السكانية العالية".

(تستمر)

من جهتها، قالت المسؤولة الأممية إن "برنامج الأغذية العالمي مستعد لدراسة كل المقترحات والآليات الممكنة والمتاحة والتي تتوافق مع خطط البرنامج وذلك من أجل استمرار تقديم المساعدات الغذائية للتخفيف من المعاناة التي يوجهها السكان في تعز".

ويأتي موقف الحكومة اليمنية، في وقت تطالب فيه جماعة "أنصار الله"، بتحويل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، إلى مساعدات مالية، متهمةً البرنامج بتوزيع مساعدات إنسانية منتهية الصلاحية.

وحسب إحصائيات لـ "الأغذية العالمي"، فإن "البرنامج يدعم ما يقرب من 12.9 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، و3.3 مليون طفل وأم بالمكملات الغذائية لعلاج سوء التغذية والوقاية منه، في حين يحصل 1.55 مليون طفل من أطفال المدارس أيضاً على وجبات خفيفة مغذية يومياً في المدارس".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك