جماعة "أنصار الله" تتفق مع جماعات قبلية على دخول مديرية جبل مُراد في مأرب دون قتال

جماعة "أنصار الله" تتفق مع جماعات قبلية على دخول مديرية جبل مُراد في مأرب دون قتال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2021ء) توصلت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق مع قبليين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، يمكنهم من وضع يدهم على مديرية جبل مُراد، جنوبي المحافظة الغنية بالنفط، دون قتال.

وأفاد مصدر قبلي لوكالة "سبوتنيك" بأن اتفاق "أنصار الله" مع قبائل مُراد، ينص على دخول قوات الجماعة إلى مديرية جبل مُراد، وتجنيب مناطقهم القتال​​​.

وأضاف، "الاتفاق يشترط انسحاب قوات الجيش اليمني من مدينة العادي، مركز مديرية جبل مُراد، ومختلف مناطقها؛ دون تعرض أنصار الله لها".

ويأتي ذلك غداة سيطرة "أنصار الله" على مدينة الجديدة، مركز مديرية الجُوبة، وقطعهم خط الإمداد الرئيسي لمديرية جبل مُراد، بسيطرتهم على الطريق الرابط بين المديريتين ومفترق طرق استراتيجي، ووصولهم إلى تخوم منطقة العشة أولى مناطق مُراد.

(تستمر)

وبسيطرة "أنصار الله" على مديرية جبل مُراد، تكون الجماعة قد أمنت عملياتها لاستكمال السيطرة على كافة مناطق مديرية الجُوبة، القريبة من حقول صَافِر النفطية، والتي يبعد مركز المديرية نحو 25 كم عن مدينة مأرب، آخر معاقل القوات الحكومية في محافظة مأرب.

ويوم الثلاثاء الماضي، أحكمت "أنصار الله" قبضتها على منطقة واسِط، ثاني أكبر مناطق مديرية الجوُبة جنوب مأرب، خلال هجوم على الجيش اليمني؛ حسبما أفاد مصدر عسكري يمني، لوكالة "سبوتنيك".

وجاء تقدم "أنصار الله"، عقب اقتحام مقاتلي الجماعة، منتصف الشهر الجاري، منطقة وادي الأقطع مركز مديرية العَبدية جنوب مأرب، بعد فرضهم حصاراً على المديرية، وقطعهم إمدادات قوات الجيش اليمني المتمركزة في المديرية، منذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية؛ وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن، منذ نحو 7 أعوام، بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.

وتسعى الحكومة المنية إلى استعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك