السودان..رئيس البعثة الأممية يلتقي حمدوك ويدعو البرهان للحوار معه

السودان..رئيس البعثة الأممية يلتقي حمدوك ويدعو البرهان للحوار معه

القاهرة/ الأمم المتحدة، 27 أكتوبر - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) ​​​. قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، في إفادة صحفية،  الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، التقى برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعد أن سُمح للأخير بالعودة إلى منزله بعد اعتقاله من قبل القوات المسلحة.

وقال دوجاريك "أتيحت للسيد فولكر بيرتس أيضا فرصة، منذ وقت ليس ببعيد، للقاء رئيس الوزراء حمدوك في مقر إقامته، حيث لا يزال تحت الحراسة".

كما التقى بيرثس مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وأضاف دوجاريك أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة أكد خلال الاجتماع على ضرورة العودة إلى العملية الانتقالية والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا.

(تستمر)

ودعا فولكر في تصريح صحفي، نقلته وسائل إعلام سودانية، عقب لقائه القائد العام للقوات المسلحة بمكتبه ظهر اليوم بالخرطوم،  إلي فتح حوار مع رئيس الوزراء وأصحاب المصلحة الآخرين، مشيرا إلي استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم اللازم في هذا الصدد.

وقال فولكر، "قدمنا بعض الاقتراحات للعودة إلي حوار شامل وعاجل لاستعادة الشراكة علي أساس الوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا للسلام، وعبرنا عن اهتمامنا بإيجاد مخرج أمن من الأزمة الحالية"، وفق موقع (دارفور 24).

وأضاف رئيس البعثة الأممية المتكاملة حرصهم الكامل للمساعدة في الإنتقال الديمقراطي في البلاد.

في سياق الوضع السوداني، قالت صفحة القوات المسلحة السودانية على (فيسبوك) إن البرهان التقى السفير السعودي لدى الخرطوم، علي حسن بن جعفر.

وتناول اللقاء، وفق البيان، "تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، والجهود المبذولة لحل الأزمة من خلال التشاور مع كافة الأطراف ذات الصلة".

وأكد السفير السعودي حرص بلاده على تحقيق الاستقرار بالسودان، ودعمها  لكل ما يؤدي لتحقيق الوفاق بين القوي السياسة.

فيما اتهمت وزارة الإعلام السودانية في بيان السلطات العسكرية بارتكاب ما وصفته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد رافضي قراراتها بحل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين.

وأشادت بما وصفته بمواقف عدد من الدول والجهات الدولية التي أدانت "الانقلاب"، من بينها المملكة العربية السعودية، وفق وصف البيان.

وأعلن القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك الذي اعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين، وهو ما وصفه مدنيون في السلطة ومحتجون بـ "الانقلاب العسكري"، فيما اعتبره البرهان "تصحيحا للمسار الانتقالي".

ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية كبيرة مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين والعودة إلى المسار الديمقراطي، إلى جانب انتقادات عربية خجولة.

وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.

وشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

وجاءت هذه التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في 2019.

أفكارك وتعليقاتك