واشنطن تؤمن بإمكانية التفاهم بشأن الامتثال للاتفاق النووي ومستعدة للعودة للمفاوضات

واشنطن تؤمن بإمكانية التفاهم بشأن الامتثال للاتفاق النووي ومستعدة للعودة للمفاوضات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2021ء) جددت الولايات المتحدة استعدادها للعودة للمفاوضات المتوقفة حول الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد ساعات من إعلان إيران الاتفاق مع الجانب الأوروبي على العودة للمفاوضات قبل نهاية الشهر المقبل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء، "لقد اطلعنا على التقارير (التي تفيد بأن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية في فيينا)، ولكن ليست لدينا أي تفاصيل أخرى حول إمكانية العودة إلى محادثات فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر"​​​.

وتابع المتحدث، "نحن على استعداد للعودة إلى فيينا، ونعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل بسرعة إلى تفاهم وتنفيذه بشأن العودة إلى الامتثال الكامل المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، من خلال إغلاق العدد الصغير من القضايا التي ظلت معلقة في نهاية الجولة السادسة من المحادثات في حزيران/يونيو ".

(تستمر)

 وفي وقت سابق من اليوم، الأربعاء، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران لا ترغب في استئناف المفاوضات النووية مع القوى الدولية الكبرى "من حيث انسد مسارها" في فيينا، فيما صرح  كبير مفاوضي إيران بأنه تم الاتفاق على العودة للمفاوضات حول الاتفاق النووي قبل نهاية الشهر المقبل.

وزار مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا طهران، بوقت سابق هذا الشهر، حيث أجرى مناقشات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، حول إعادة إحياء الاتفاق النووي.

في السياق النووي الإيراني، أدان متحدث المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، للتلفزيون الرسمي، "صرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمثل في نشرها تفاصيل الأنشطة النووية الإيرانية بشكل منتظم".

وشدد أنه "يجب إصدار التقارير عند حدوث تغيير أو انحراف كبير، أما الإبلاغ عن الأنشطة التقنية النووية لدولة ما ونشرها إنما هو ممارسة مشؤومة"، وفق تعبيره.

وأضاف كمالوندي، "لقد احتججنا مرارا وتكرارا وفي مختلف الظروف ومختلف الأوقات على هذه القضية، وكان آخر مرة في شباط/فبراير العام الماضي في مذكرة إرشادية كاملة، متسائلين عن سبب نشر الوكالة لتفاصيل الأنشطة الفنية في إيران".

وحذر أنه "إذا استمر هذا الأمر، فقد نتخذ خطوات لتصحيح هذا الوضع".

جدير بالذكر، أن الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، اختتمت، في 20 حزيران/يونيو الماضي؛ ومن المتوقع أن تستأنف قريبا، حسبما أعلنت الخارجية الإيرانية.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة القوى العالمية الكبرى (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا)، في عام 2015؛ والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل؛ الأمر الذي لم يقنع المجتمع الدولي.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، قبل عدولها عن الإجراءات النووية، التي اتخذتها رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

هذا ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الشهر الماضي، طهران إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، بعد أن اعتبرت طهران أن هذه الأخيرة ليست مشمولة في التفاهم المبرم مع الوكالة في وقت سابق هذا الشهر.

وكانت إيران اعتبرت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرا "غير دقيق" بشأن منع مفتشيها من دخول المنشأة.

أفكارك وتعليقاتك