سفير كوريا الجنوبية يجتمع لأول مرة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني بالدوحة

سفير كوريا الجنوبية يجتمع لأول مرة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني بالدوحة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2021ء) التقى سفير كوريا الجنوبية لدى أفغانستان، تشوي تيه هو، مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني في حكومة حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، أمير خان متقي، وذلك بحضور سفراء من 13 دولة أخرى، في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، اليوم الخميس، نقلا عن تصريحات مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الخميس، إن "السفير الكوري الجنوبي لدى أفغانستان "تشوي تيه-هو" وسفراء من 13 دولة أخرى، بما في ذلك ألمانيا والنرويج وهولندا واليابان، اجتمعوا بعد ظهر اليوم الخميس مع أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني في حكومة حركة طالبان المؤقتة في أحد الفنادق في العاصمة القطرية الدوحة"​​​.

(تستمر)

وأضافت الوكالة أن "الاجتماع استمر قرابة الساعة"، وأوضح مسؤول بالوزارة للوكالة "أعلم أنه لم يكون اجتماعا عميقا، وكان من الصعب إعطاء أهمية كبيرة لهذا الاجتماع، حيث أكد السفراء فقط مواقفهم لبعضهم البعض".

وأشارت إلى أن السفراء خلال الاجتماع دعوا حركة طالبان إلى "الامتثال للمعايير الدولية واحترام حقوق الإنسان وضمان السفر الآمن إلى أفغانستان والقضاء على الإرهاب".

كما قالت الوكالة الكورية إن متقي، صرح خلال الاجتماع بأنه "يدير شؤون الدولة بشكل جيد بعد أن تولى منصبه"، لافتا إلى أن "بلاده تواجه مشكلة في المجال الاقتصادي، ومؤكدا على "ضرورة دعم المجتمع الدولي لبلاده ورفع العقوبات المفروضة عليه".

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المرة تعد الأولى من نوعها، حيث يلتقي مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية مباشرة مع مسؤول بقيادة حركة طالبان، منذ سيطرت الحركة على مقاليد الحكم هناك منذ شهر آب/أغسطس الماضي، خاصة بعدما فر موظفو السفارة، وقاموا بإنشاء مكتب مؤقت في العاصمة القطرية الدوحة.

ولفتت وكالة الأنباء الكورية إلى أن الاجتماع عُقد نتيجة وساطة فاعلة من قبل الحكومة القطرية، وليس بناءا على طلب من السفراء.

هذا وبسطت طالبان مع بدء الانسحاب الغربي، سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي، لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت لمدة طويلة، وكانت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأت الانسحاب من أفغانستان، في أيار/مايو الماضي، وتزامن معه سقوط الولايات الأفغانية في أيدي عناصر طالبان.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أنهت في 30آب/أغسطس الماضي سحب آخر قواتها بالبلاد، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري هناك، أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار العاصمة كابول.

هذا وغادر الرئيس أشرف غني، البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة، وتوجه إلى دولة الإمارات، التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية."

أفكارك وتعليقاتك