مولدوفا لا تختار بين الغاز الأرخص والعلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي- رئيسة الوزراء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 اكتوبر 2021ء) أعلنت رئيسة وزراء مولدوفا، ناتاليا غافريليتسا، اليوم الجمعة، أن كيشيناو لا تريد أن تختار بين الغاز الأرخص ثمناً والعلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت غافريليتسا، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز": إنها " تفضل ألا تكون( مولدوفا) في مثل هذا الوضع، حيث سيكون عليها الاختيار بين الغاز الأرخص والعلاقات الوثيقة مع بروكسل"​​​.

وفي الوقت نفسه، رفضت غافريليتسا، التعليق على ما إذا كانت مولدوفا قد تلقت عروضا من الشركات الأوروبية لشراء الغاز بسعر أقل من أسعار السوق كبديل لعرض "غازبروم" .

ووفقا لرئيسة الوزراء، "لا توجد حلول سهلة".

وأضافت: "نحن نبحث عن عقد طويل الأجل، عن ذلك السعر، الذي سيساعدنا في التغلب على عدم الاستقرار الحالي في الأسعار، نحن نناقش خيارات مختلفة مع شركاء أوروبيين".

(تستمر)

كما رفضت غافريليتسا، التعليق على عرض "غازبروم". لكنها، أشارت إلى، أن المفاوضات مع شركة "غازبروم" ستستمر، وأن كيشيناو "منفتحة دائمًا على الشراكة مع "غازبروم"، وكذلك على "العلاقات الطبيعية والاقتصادية والمتنبأ بها".

وأعلنت غافريليتسا، أن بلادها ستنفق نحو 800 مليون يورو، على استيراد الطاقة من موردين آخرين خلال الخمسة أشهر المقبلة، في حال عدم التوصل لاتفاق مع "غازبروم" لمواجهة الطلب في فصل الشتاء.

وقالت غافريليتسا: "على الاتحاد الأوربي أن يظهر دعمه لمولدوفا خلال الشهور الأربعة أو الخمسة المقبلة... مولدوفا في حاجة لكميات ليست كبيرة...". مضيفة "يتعين على أصدقاء مولدوفا اتخاذ إجراءات خلال الأسابيع القلية المقبلة ... وإلا فإن البلاد ستكون في وضع صعب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا".

هذا وكان رئيس شركة "غازبروم" الروسية، أليكسي ميللر، قد التقى يوم الأربعاء المنصرم، مع كل من نائب رئيس الوزراء المولدوفي، أندريه سبينو ورئيس مجلس إدارة شركة "مولدوفا غاز" فاديم شيبان، وذلك لبحث إبرام عقد جديد لتزويد هذه الدولة بالغاز.

وأعلنت شركة غازبروم الروسية، السبت الماضي، أن مولدوفا مدينة لروسيا بـ 709 ملايين دولار، مقابل إمدادات غاز، موضحة أنها ستوقف إمدادات الغاز الروسي إلى هذا البلد، إذا لم يتم سداد الديون المتراكمة وتوقيع عقد جديد.

يُشار إلى أن برلمان مولدوفا أقر، في وقت سابق، حالة الطوارئ في البلاد، بسبب نقص إمدادات الغاز في البلاد.