سهيل المزروعي: أسبوع النفط الأفريقي منصة لتسهيل الاستثمارات

سهيل المزروعي: أسبوع النفط الأفريقي منصة لتسهيل الاستثمارات

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 نوفمبر 2021ء) قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية خلال افتتاح فعاليات أسبوع النفط الأفريقي 2021 والذي أنطلق اليوم في مدينة جميرا ويستمر أربعة أيام: "تعد قارة أفريقيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم كما أن التحول الاقتصادي الهائل في قطاع الطاقة في القارة يجعلها مكانًا مثاليًا للاستثمارات من جميع أنحاء العالم لا سيما دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف أنه في مجال المقارنات المعيارية العالمية تعد دولة الإمارات رائدة إقليميًا في مجال التنمية الصناعية من خلال الاستخدام الفعال لموارد الطاقة ولدينا اهتمام كبير بالسوق الأفريقية كما أن هناك اهتماما متبادلا من الدول الأفريقية حيث وقعت أوغندا مؤخراً صفقات تجارية في عدة قطاعات بما في ذلك الطاقة المتجددة خلال إكسبو 2020 دبي.

(تستمر)

وأعرب عن ثقته بأن أسبوع النفط الأفريقي سيوفر منصة لتسهيل المزيد من هذه الاستثمارات وعقد شراكات كبرى بين المستثمرين الدوليين والقطاعين العام والخاص في قارة أفريقيا ..موضحا أنه كشريك لدول القارة فإننا نأمل في تسهيل تدفق رؤوس الأموال التي ستسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكر معالي المزروعي: "شهد قطاع النفط والغاز تقلبات غير مسبوقة منذ بداية عام 2020 بسبب الجائحة ولكنه يشهد تعافيًا مع انتعاش الاقتصاد العالمي الذي شهد نموًا خلال الربع الثاني من العام الجاري ..وفي دولة الإمارات يُقّدر مصرف الإمارات المركزي أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي للدولة نموًا كبيرًا خلال عام 2022 ..وقد بات جليًا أن النفط والغاز مصدران مهمان لإمدادات الطاقة الأولية ويؤثران بقوة على النمو الاقتصادي وتنمية القطاع الصناعي".

وقال معالي المزروعي في تصريحات لوكالة أنباء الامارات / وام /: "تكمن أهمية انعقاد أسبوع النفط الأفريقي 2021 في أنه وافق استضافة انعقاد اكسبو 2020 بوجود 191 دولة وأنعقاد قمة المناخ في غلاسكو ..وإن الدول الأفريقية لديها كميات كبيرة من النفط والغاز ولكن استثماراتها في السابق ليست بقدر ما تملكه من النفط والغاز مما أدى لوجود نقص في بعض الدول فلا توجد لديها كفايتها من مصادر الطاقة".

وأضاف معاليه أنه تمت مناقشة تجربة دولة الامارات ومساهمة الشركات الإماراتية في مجال الطاقة المتجددة في افريقيا وكذلك في مجال الاستكشاف والانتاج.

وقال: "أكدنا على ضرورة ان تكون هناك مشاريع للبنية التحتية للربط بين الدول الأفريقية ويجب ان تكون هناك استدامة لموارد توليد الطاقة في القارة السمراء".

ونوه معاليه بأن قارة افرقيا قارة مهمة لنا ومهمة في الجزيرة العربية لذا راعينا ان نربط بيننا وبين افرقيا في الربط الكهربائي عن طريق الربط الكهربائي بيننا وبين مصر فالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والطاقات /الحفورية/ مهم جداً لكي تحصل افريقيا على ما تحتاجه من كميات الطاقة والتي تؤدي إلى استقرار القارة.

ولفت إلى أنه من التحديات التي تواجها الدول الأفريقية حاليا الربط البيني بين الدول الأفريقية سواء كان ربطا كهربائيا أو ربطا في مجال خطوط الغاز أو خطوط نقل البترول ..أما التحدي الآخر هو تشجيع المستثمرين للاستثمار في أفريقيا وفي بعض الدول الأفريقية وهذا يجب أن تقوم به الدولة من حيث تغيير القوانيين لتحفيز المستثمرين.

وأضاف: "بدورنا نحن في دولة الإمارات استثمرنا في الدولة الأفريقية ولدينا تجربة ومستعدين للعمل معهم عن طريق شركاتنا العاملة في أفريقيا وزيادة هذه الإستثمارات".

وأشار معاليه إلى أن القرار الذي كان قبل عام في خفض طوعي لإنتاج النفط من قبل دول مجموعة /أوبك بلس/ ونسعى إلى زيارد الإنتاج من إبريل إلى سبتمبر 2022 إلى أن نُرجع الى الكميات التي تم تخفيضها في السابق ..ونحن في دولة الإمارات استثمرنا في كميات إضافية كما نستطيع أن ننتج كميات إضافية أخرى في حالة احتياج السوق لها لكن من الضروري أن ننتج هذه الكميات في ضوء التحالف ومن الضرورة أن لا تخرج دولة الإمارات أو أي دولة في إنتاجها عن التحالف لأن التحالف هو اليوم الجهة الوحيدة المنظمة للعرض والطلب.

وقال معاليه: "فكما تحدثنا اليوم عن الفحم والأسعار التي ارتفع فيها الفحم أو الغاز الطبيعي لعدم وجود منظم لهذه العملية في المقابل نرى أن وضعنا في النفط افضل بكثير لذا أولويتنا المحافظة على هذا التحالف لأنه قادر على زيادة الكميات في حالة زيادة الطلب في السوق إلى أن نصل إلى التوازن المنشود ..لكن يجب أن لا نستبق الأحداث فهناك توقع إلى أن يكون الطلب اقل من الطلب في الربع الأول فكما عهدنا أن دائما الربع الأول من أي عام يشهد تباطأ في الطلب".

أفكارك وتعليقاتك