الجامعة العربية تدعو للتهدئة إثر توترات جزائرية مغربية بعد مقتل 3 جزائريين بمنطقة الصحراء

الجامعة العربية تدعو للتهدئة إثر توترات جزائرية مغربية بعد مقتل 3 جزائريين بمنطقة الصحراء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2021ء) دعت جامعة الدول العربية للتهدئة إثر توترات جزائرية مع المغرب على خلفية مقتل 3 جزائريين بمنطقة الصحراء الغربية واتهام الجزائر للمغرب بالتسبب في الحادث.

وجاء في بيان صادر عن الجامعة، تناول رسالة وجهها الأمين العام أحمد أبو الغيط إلى وزير خارجية الجزائر ردا علي رسالة الوزير في هذا الموضوع، أن أبو الغيط "أعرب عن قلقه إزاء التطورات التي سببتها الحادثة المؤسفة التي وقعت يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، والتي أودت بحياة ثلاثة مواطنين جزائريين"​​​.

وأفاد مصدر مسئول في الأمانة العامة، وفق البيان، بأن الأمين العام أعرب في رسالته عن التعازي للجزائر، كما دعا "الأطراف المعنية إلى ضرورة تغليب ضبط النفس وتجنب التصعيد بما يحافظ على روابط المصلحة المشتركة".

(تستمر)

وأضاف المصدر أن جامعة الدول العربية "تبقى على استعداد لتقديم الدعم لكل جهد يرمي إلى نزع فتيل هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والتي تتطلب تضافر الجهود حفاظا على استقرار المنطقة ولتوفير المناخ الملائم لتحقيق التنمية التي تصبو إليها الشعوب العربية".

وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، الأربعاء الماضي، مقتل 3 مواطنين خلال ما قالت إنها "رحلة ربط بين نواكشوط وورقلة" من جراء اعتداء هجوم نفذه الجيش المغربي، وفق وصفها.

وأرسل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الخميس الماضي، رسالة إلى الأمم المتحدة، وإلى هيئات دولية عديدة، واصفا مقتل ثلاثة جزائريين من طرف القوات المغربية "بإرهاب الدولة"، متهما الرباط بـ "استخدام أسلحة قاتلة متطورة، لعرقلة حركة المركبات التجارية في مساحة إقليمية لا حقوق لها فيه".

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس الماضي كما أغلقت لاحقا مجالها الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي.

ويسيطر المغرب على نحو ثلثي مساحة الصحراء (266 ألف كيلومتر مربعا)، وذلك بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية الإسبانية، عام 1975

وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء، بعد حرب ضارية مع جبهة "البوليساريو"، عام 1978

وفي عام 1991، وبدعم من الأمم المتحدة، توقفت العمليات العسكرية في الصحراء، بين الجيش المغربي وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا، مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته؛ لكن "البوليساريو" ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء، بإشراف الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك