افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 نوفمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة للدولة والذي يؤكد قوة العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين البلدين الشقيقين.. إضافة إلى زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد والتي تؤكد حرص الإمارات على أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة ودعمها كل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، وترسيخ دعائم الاستقرار، وتلبية تطلعات الشعب الشقيق في التنمية والتطور والرخاء.

(تستمر)

واهتمت بإعلان دولة الإمارات خلال "قمة غلاسكو" خطّتها بالتوسّع في زراعة أشجار القرم /المانغروف/ إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030 والذي يتوائم مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ" وهو استمرار للعديد من الخطوات العملية التي تتخذها الإمارات للتصدّي لظاهرة تغيّر المناخ والتخفيف من تأثيراتها السلبية على النُّظم البيئية والقطاعات الاقتصادية المختلفة.

فتحت عنوان " الإمارات والبحرين ..تكامل التاريخ والحاضر والمستقبل" .. قالت صحيفة "الوطن " تختط دولة الإمارات في تفردها وتميزها تميزاً وتفرداً كبيرين في الكثير من جوانب سياستها التي تحرص عليها قيادتها الرشيدة، وفي نهج ثابت وراسخ ومتين باتت العلاقات الاستراتيجية التي تحرص عليها الدولة مع الكثير من الدول الشقيقة والصديقة بمثابة سمة بارزة لجسور المحبة والتعاون التي تحظى بكل جهود دعمها وتعزيزها وتقويتها، خاصة تلك التي تقوم على تاريخ عريق من التفاهم المشترك والتطابق في المواقف والقرار السياسي السيادي الذي يتم التعبير عنه بكل ما يحمله من حرص على مواصلة الارتقاء بالعلاقات دون سقف محدد بما يرقى وتطلعات الإمارات قيادة وشعباً خاصة مع الدول الشقيقة التي تجمعها بها وحدة الدم والجوار الجغرافي وتحمل الخير للطرفين والمنطقة عامة، وهنا يبرز نموذج حضاري متميز لما يجمع دولتي الإمارات والبحرين من وشائج الأخوة والمحبة وباتت إرثاً متواصلاً وأبدياً بكل ما يعنيه ذلك من جهد ورغبة صادقة حقيقية بين الإمارات ومملكة البحرين الشقيقين، وتأتي لقاءات القمة الدورية بين قيادتي الدولتين لتكون بمثابة عنوان كبير يعبر عما تمثله الأخوة الراسخة ومسيرة التعاون التي تزداد قوتها زخماً واندفاعاً بكل ما تحمله من خير وتأكيد ثابت على وحدة المسار والمصير والسياسة المتسمة بالحكمة والواقعية وشجاعة القرارات.

وأضافت يأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، ليؤكد العمل على تمتين الروابط الأخوية من جهة وتبادل وجهات النظر حول الوضع الدولي وقضاياه والتنسيق بين الدولتين الشقيقتين، خاصة من حيث ما تمثله مسيرة التعاون من بنود رئيسية من قبيل الحرص على العمل للسلام وحل الخلافات الدولية عبر حلول سياسية وتجنب الصراعات ومكافحة الإرهاب والعمل على توسيع التعاون الدولي تجاه كافة الاستحقاقات التي تهم جميع الدول، بالإضافة إلى النهضة الحضارية والتنموية التي تتميز بها مسيرة الدولتين والنابعة من عزيمة وإرادة وقوة على التقدم الدائم وخوض غمار التنافسية انطلاقاً من نهج راسخ على التأثير إيجابيا في المسيرة الحضارية للعالم أجمع.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد أهمية المباحثات على الصعد كافة وقال سموه خلال استقبال ولي عهد مملكة البحرين الشقيقة: "أرحب بأخي سلمان بن حمد آل خليفة في داره وبين أهله ..

مباحثاتنا كانت مثمرة ، تركزت في دعم العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وتعزيزها إضافة إلى تنسيق الجهود لأمن المنطقة واستقرارها".

وقالت إن "التكامل" لم يعد هدفاً أو خطة تتم وفق جدول زمني، بل بات حالة واقعية تمز علاقة الدولتين الاستراتيجية والأخوية وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن القيادات في الدولتين الشقيقتين قد أنجزا التكامل على المستويات كافة، وهو ما أسهم بأن تكون العلاقات تحمل خصوصية وتميزاً تترجم وتعبر عن قوة وشائج الأخوة والعمل على تنميتها دائماً وما تجسده النظرة المستقبلية المبنية عليها.

وتابعت هذا الاعتزاز بالعلاقات عبر عن مكانته أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من خلال الإشارة إلى مكانة دولة الإمارات العظيمة لدى الشقاء في المملكة بالقول: "لدولة الإمارات الشقيقة مكانة خاصة في قلب كل مواطن بحريني، وهذه المكانة تجسد أزهى معاني الأخوة الحقة التي تميّز العلاقات الثنائية، وتجسد عمق أواصر المحبة والإخاء بين بلدينا وأبنائهما الأشقاء كما أكدت عليه المواقف المشتركة طوال تاريخنا الممتد سيراً على نهج الآباء والأجداد وامتداداً لأجيال المستقبل بإذن الله".

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها مسيرة عز ورفعة ومجد أثمرتها سنوات طويلة من علاقات مبنية على حرص الأخ على أخيه، ونظرة بعيدة تؤمن بأهمية مواصلة البناء على تلك الروابط، فكانت مسيرة الدولتين نموذجاً حضارياً لما يجب أن تكون عليه علاقات الأشقاء.

من جهة أخرى وتحت عنوان " استقرار سوريا " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الإمارات سباقة دائماً في نظرتها، وحكمتها، ورؤيتها، لدفع الاستقرار في العالم. ولأن أولويتها القصوى السلم، والانفتاح، والأخوة الإنسانية، يتصدر سياستها الخارجية منهج الدعوة إلى المفاوضات والحوار لحل الخلافات، وترسيخ السلام إقليمياً ودولياً من خلال تطوير العلاقات.

وأضافت أنه في زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، إلى دمشق، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أكثر من رسالة، وأبلغ من معنى، لموقف إماراتي جامع، أكد الحرص على أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة.رسالة موحدة للدولة، تمنت للجمهورية الشقيقة الاستقرار والتقدم والازدهار، ودعم كل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، وترسيخ دعائم الاستقرار، وتلبية تطلعات الشعب الشقيق في التنمية والتطور والرخاء.

وتابعت على امتداد الأزمة السورية، منذ 2011، كانت الإمارات حاضرة دائماً في إغاثة النازحين واللاجئين سواء داخلياً أو في مخيمات الأردن ولبنان والعراق واليونان. وفي محنة «كورونا» عام 2020، موقف إماراتي لا يزال صداه مستمراً في دعم سوريا لمواجهة الوباء، عندما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في اتصال هاتفي مع الأسد: «إن سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة»، مؤكداً ضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية، وتُغلِّب الجانب الإنساني، في الظروف الاستثنائية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات لا تريد لسوريا إلا الاستقرار، والخروج من أزمتها إلى طريق البناء والتقدم إلى الأمام.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " زيارة الأمل ".. قالت صحيفة " الخليج " لم تكن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، إلى دمشق، أمس، واجتماعه إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفاجئة، كما يعتقد البعض. فالعلاقات بين البلدين والشعبين لم تنقطع، لأن الإمارات كانت دائماً وفي أحلك الظروف التي مرت فيها سوريا تؤكد أهمية الدور العربي لسوريا باعتباره أحد المكونات المهمة الرئيسية للمحافظة على وحدة أراضي سوريا كدولة عربية عضو في الجامعة العربية.

وكانت الإمارات ترى بأن غياب الدور العربي سمح للقوى الدولية والإقليمية بإدارة الملف السوري من دون أي حل في الأفق للأزمة الحالية التي تعانيها سوريا جراء التدخل الخارجي.

وأشارت إلى ان التواصل لم ينقطع حتى في أحلك الظروف؛ إذ أعادت دولة الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق يوم 27 ديسمبر 2018، وجرى أول اتصال لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس السوري في 27 مارس 2020، وتبعه اتصال آخر في 20 أكتوبر من العام الجاري، ولم توفر دولة الإمارات جهداً في تقديم العون والمساعدة للشعب السوري في الداخل وللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان، منذ بدية الأزمة عام 2011، من منطلقات إنسانية ووطنية؛ إذ قدمت أكثر من مليار دولار. إضافة إلى ذلك، فإن الجالية السورية المتواجدة في الإمارات تحظى بالتكريم والتقدير، وتمثل مكوناً إيجابياً من مكونات المجتمع الإماراتي، ذلك أن العلاقات بين الشعبين هي علاقات تاريخية، ويجمعهما مصير واحد.

وذكرت أنه من منطلق إيمان دولة الإمارات بأهمية دور وموقع سوريا، فإنها ظلت على الدوام تدعو إلى ضرورة وضع حد للأزمة التي تواجهها، وأهمية التوصل إلى حل سياسي بما يخدم وحدة أراضيها وسيادتها، ويعيد إليها الأمن والسلام، باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، ويضع حداً لظاهرة الإرهاب والتطرف التي وجدت لها بيئة مناسبة للتمدد في غير بقعة عربية وارتكاب مختلف صنوف الإرهاب. لكل هذا كانت زيارة سمو وزير الخارجية إلى دمشق واجتماعه إلى الرئيس الأسد؛ حيث نقل إليه تمنيات قيادة الإمارات بالاستقرار والتقدم والازدهار لسوريا الشقيقة، كما ثمن الرئيس السوري هذه الزيارة واللفتة الكريمة من جانب قيادة الإمارات، معرباً عن تمنياته لدولة الإمارات وقيادتها المزيد من التطور والازدهار والرخاء، مؤكداً العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيداً بالمواقف الموضوعية التي تتخذها دولة الإمارات.

وقالت "الخليج" في الختام إن تأكيد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها، ودعم الإمارات لكل الجهود المبذولة لوضع حد للأزمة السورية وتلبية تطلعات الشعب السوري في التمنية والتطور والرخاء، يمثل في الواقع منطلقاً لعودة سوريا إلى الحضن العربي، وتشق مساراً جديداً يعطي الأمل بأن سوريا سوف تعود كما كانت القلب العربي النابض.

من جانب آخر وتحت عنوان " الإمارات السبّاقة دائما " .. قالت صحيفة " البيان " قبل بضعة أيام، صادقت دولة الإمارات على إعلان قادة غلاسكو «كوب 26» بشأن الغابات واستخدام الأراضي، الذي يلزم الدول بالتعاون والعمل الجماعي لوقف فقدان الغابات وإعادة تأهيلها وتدهور الأراضي بحلول 2030، وتحفيز الحراك العالمي نحو التنمية المستدامة، وذلك بهدف رفع مستوى الطموح بشأن الغابات واستخدام الأراضي بطريقة تواكب توجهات العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة البشر وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وأضافت وقبل أن تضع «قمة غلاسكو» أوزارها، ولتكون الإمارات أول دولة تخطو للأمام عملياً في تحقيق الأهداف البيئية، فقد أعلنت خطّتها بالتوسّع في زراعة أشجار القرم /المانغروف/ إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، وكان هذا الرقم 30 مليون شجرة حدّدته الدولة في ديسمبر 2020، في سياق تقريرها الثاني للمساهمات المحدّدة وطنياً للأمانة العامة للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، والذي شمل في حينه رفع طموحها للعمل المناخي عبر إجراءات عدة، منها تعزيز جهود خفض الانبعاثات بنسبة %23.5 بحلول 2030.

ولفتت إلى أنه وبالتزامن مع احتفالها باليوبيل الذهبي، تسعى الإمارات إلى تبوّء المراتب المتقدّمة في التصنيفات العالمية لكل شيء مفيد للبشرية. وما من شك أن ملف محاربة التغير المناخي يزداد حيوية على مستوى العالم، وبات يتصدّر أجندة الدول والملتقيات الإقليمية والدولية، في ظل الأخطار التي تتهدد كوكب الأرض. لذلك، فإن الإمارات أطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية الهادفة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، وليس آخرها مبادرة الزيادة الكبيرة في زراعة أشجار القرم بواقع 100 مليون شجرة حتى 2030.

وأوضحت أن هذا الإعلان الإماراتي متوائم مع أهداف «اتفاق باريس للمناخ» المبرم عام 2015، لتحقيق الحياد المناخي، وهو استمرار للعديد من الخطوات العملية التي تتخذها الإمارات للتصدّي لظاهرة تغيّر المناخ والتخفيف من تأثيراتها السلبية على النُّظم البيئية والقطاعات الاقتصادية المختلفة.

وقالت في الختام : " ومن نافل القول إن هذه الخطوة تعزز المكانة الرائدة للإمارات عالمياً في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي".

أفكارك وتعليقاتك