اليابان ترغب في حل قضية "الجزر الأربع" وإبرام معاهدة سلام مع روسيا - وزير الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، اليوم الجمعة، أن بلاده ترغب بحل قضية تبعية الجزر الأربع  (كوناشير، إيتوروب، شيكوتان، هابوماي)، وإبرام معاهدة سلام مع روسيا.

وقال هاياشي، في مؤتمر صحفي، "بالنسبة لمعاهدة السلام مع روسيا، فإن اتجاهنا يتمثل في ألا نلقيها على عاتق الأجيال القادمة، وذلك حل قضية تبعية الجزر الأربع (جزر كوريل الروسية)، وإبرام معاهدة سلام مع روسيا​​​. سنعمل على ذلك على وفقا للاتفاقات المشتركة السابقة، بما في ذلك، اتفاق سنغافورة للعام 2018".

هذا واتفق رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على مواصلة المفاوضات بخصوص معاهدة السلام ما بعد الحرب بين البلدين.

(تستمر)

وقال كيشيدا، في الـ13 من الشهر الماضي، أن موضوع المفاوضات مع روسيا لإبرام معاهدة سلام هو مسألة ملكية الجزر الأربع.

من جهته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن موسكو ترفض تصريحات رئيس الوزراء الياباني الجديد، فوميو كيشيدا، بشأن جزر كوريل؛ مؤكداً أنها (الجزر) من ضمن أراضي روسيا الاتحادية.

وتطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855؛ ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطاً لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفياتي واليابان إعلاناً مشتركاً، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان، في حال إبرام معاهدة سلام.

وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءاً فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر؛ ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة.

وتعتبر موسكو أن الجزر كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ ومن ثم انتقلت إلى سيادة روسيا الاتحادية، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.

وفي عام 2018، في سنغافورة، عقب اجتماع قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، قال الأخير، إن الطرفين اتفقا على تسريع عملية التفاوض، بشأن معاهدة سلام تستند إلى الإعلان السوفياتي - الياباني المشترك، لعام 1956.