عمر الفضلي بطل العالم للجوجيتسو: تحديت نفسي بتكنيك " اللعب العالي" في مونديال أبوظبي وكسبت الرهان

عمر الفضلي بطل العالم للجوجيتسو: تحديت نفسي بتكنيك " اللعب العالي" في مونديال أبوظبي وكسبت الرهان

- كلمات رئيس الاتحاد في زيارته الأخيرة للمعسكر هزت مشاعرنا و أصابت الهدف.

- ما زلت في بداية المشوار.. ولي فلسفتي الخاصة في التعامل مع الضغوط .

أبوظبي في 14 نوفمبر/ وام/ أكد البطل العالمي الصاعد عمر الفضلي صاحب الأرقام القياسية غير المسبوقة في رياضة الجوجيتسو وأبرزها الاحتفاظ بذهبيتي بطولة العالم للشباب والكبار على التوالي بنسختي 2018 و 2019 إضافة إلى ذهبية الكبار في النسخة الثالثة 2021 التي أقيمت الأسبوع الماضي في العاصمة أبوظبي أن مكاسبه من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة لا تحصى أبرزها أنه اعتمد فيها لأول مرة على طريقة لعب مختلطة تجمع بين الأرضي والعالي معا بعد أن كان يعتمد على طريقته المعهودة" الأرضي" في كل النسخ السابقة وأن الجديد أيضا الذي أصر على تحقيقه في تلك النسخة التركيز على الفوز مع المغامرة في تجريب أساليب وتكتيكات لعب جديدة، مهما كانت قوة المنافس، وأن ذلك كان تحديا كبيرا بالنسبة له".

(تستمر)

وقال الفضلي الذي أهدى منتخب الإمارات ذهبية وزن 62 كجم، وأصبح قريبا جدا من التأهل لدورة الألعاب العالمية في منهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية في تصريحات له : " قبل أن تبدأ البطولة قررت أن أغير من فلسفتي في اللعب، التي تقوم على البحث عن الفوز فقط، بالطريقة التي أجيد بها، وأصبحت أبحث عن الفوز بعدة طرق، أرضي أو عال وفي تلك البطولة تحديت نفسي و لعبت بطريقة " اللعب العالي" وكان ذلك تحديا كبيرا لنفسي ليس هناك شئ سهل في الحياة، قبل البطولة جربت اللعب العالي لكني خلال البطولة تأكدت من أنني جاهز وقادر على الفوز على المنافسين بأي أسلوب، وفزت في عدد من النزالات بالاعتماد على هذا الأسلوب، كانت مغامرة كبيرة ، لأنني أجرب نفسي في بطولة عالم لكن القمة لا يبلغها سوى المغامرين".

و عن عدد النزالات التي خاضها في البطولة وأصعب نزال فيها حتى توج بالذهب قال الفضلي:" لعبت 4 نزالات، أصعبها كان النزال أمام بطل السعودية في النهائي، كان لاعبا قويا، درسني جديا، وعرف طريقة لعبي، ولم يمكنني من إخضاعه طوال الوقت، كان يجيد الخروج من الضغط في حال الهجوم عليه، فكل دقيقة كنت أبدأ من جديد، وبرغم دفاعه حصل مني على نقطتين لكني كنت واثقا من نفسي، فحصلت منه على نقطتين عندما حاول الهروب أكثر من مرة من حركاتي، وقد ساعدته في الهروب حتى يسقط في الفخ ويحتسب الحكم نقطتين عليه، وقد كان، ثم حصلت على أفضلية إضافية في الدقيقة المتبقية، وكان هذا اللاعب مفاجأة البطولة بالنسبة لي لأن الكل كان يتوقع صعود بطل روسيا أمامي للنهائي، لكنه هزم الروسي، وبالفعل هو لاعب قوي أحترمه جدا، وأعتبره بطلا لأنه يجمع بين القوة والذكاء".

وعن برنامج استعداده لبطولة العالم ومتى بدأ .. وكم عدد الساعات في التدريب أوضح أنه كلاعب محترف يتدرب يوميا ما بين 6 و 7 ساعات، وقال : " لكننا دخلنا في معسكر مغلق بالفندق قبل هذه البطولة لمدة شهر كامل، لا نخرج منه نرفع معدلات اللياقة البدنية، نجرب التكنيك الحركي، نخوض نزالات داخل المعسكر وزارنا سعادة عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي أكثر من مرة، وتحدث معنا بوضوح وهو شخصية مؤثرة في لاعبي المنتخب بكلماته يرفع معدلات الحماس والحوافز لدينا يعرف كيف يستحث فينا كبرياءنا وانتماءنا ووطنيتنا أتذكر أنه في الزيارة الأخيرة قال لنا أهم شيء لكل شخص فيكم أن يخلص لوطنه وأن يعمل من أجله وأن يسعى إلى رفع علم الدولة و عزف السلام الوطني في جميع المحافل .. فالجميع في وطننا الغالي يخدم الإمارات من خلال جده و اجتهاده كل في ميدانه .. كلماته تلك هزت مشاعرنا وظلت أمامي في كل نزال أخوضه".

و بخصوص الاستعداد لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي سيخوض منافساتها الأسبوع الجاري أكد الفضلي أن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو ستكون أقوى لأن الدول المشاركة فيها أكثر بكثير من الدول التي حضرت لبطولة العالم.. كما أن أبطال البرازيل ومصنفيهم حضروا من أجل المشاركة وقال : " أنا سعيد بذلك، وأعشق التحدي، وهدفي تقديم أداء قوي بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، هدفي أن أقدم كل ما عندي ومسألة التوفيق من عدمه ليست بيدي طموحي أن أقدم كل ما عندي و إذا أخرجت كل ما عندي سوف أحصل على الذهب، مهما كان المنافس".

و عن كيفية تعامله مع الضغوط والتخلص منها وهو في طريقه لبساط النزال النهائي و كل الكاميرات مسلطة عليه و أعين الجماهير كلها شاخصة تجاهه قال الفضلي:" في البداية كنت أرتبك قليلا لكنني قررت أن تكون لي فلسفتي الخاصة في هذه المواقف، وهي أن أركز في نفسي فقط، أن أنظر لنفسي من الداخل، أن أحول ضغوطي إلى طاقة إيجابية، أن أعلن التحدي لنفسي، وأن أفكر فقط في أدائي، وألا أفكر أبدا فيما بعد الخسارة، لأن الخسارة مفيدة في الكثير من الأحيان، لأنها تقود الإنسان إلى تعلم الكثير من الدروس، وكانت أخر خسارة لي في بطولة ميامي جراند سلام بالولايات المتحدة الأمريكية أغسطس الماضي، خسرت في آخر 5 ثوان أصبت بالضيق غير أني تعلمت التركيز حتى الثواني الأخيرة، لأنني سبق لي أن خسرت في الثواني الأخيرة في نهائي دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا عام 2018".

وعن فلسفته الخاصة في كيفية الحفاظ على القمة لأطول فترة ممكنة نوه عمر الفضلي إلى أنه لايزال في البداية ولم يصل للقمة التي يريدها و تحتاج إلى عمل متواصل لأكثر من 10 سنوات.. وقال : " أهدافي متجددة كل يوم ومنها أن أستمتع باللعب والفوز والأضواء والناس وفرحة الوطن كل يوم، أحب رائحة أنفاس الجمهور .. أحب الفوز و النصر كل يوم أحب هذه الرياضة و لا أجد نفسي إلا فيها، إذا مر يوم واحد من غير تدريب كأنه ليس من حياتي".

أفكارك وتعليقاتك