"أكاديمية أنور قرقاش" تختتم أعمال المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي 2021

"أكاديمية أنور قرقاش" تختتم أعمال المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي 2021

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 نوفمبر 2021ء) اختتمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مؤخراً الدورة الـ 47 من المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي بمشاركة ما يزيد عن 35 أكاديمية ومؤسسة تعليمية متخصصة في تدريب وإعداد دبلوماسيي وقادة المستقبل من مختلف قارات العالم.

وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة الذي افتتح فعاليات المنتدى بمقر الأكاديمية بأبوظبي أن ما حققته الدولة في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة من إنجازات مميزة على مدار العقود الماضية كان نتاج العمل المتواصل والمثابرة لبناء الثقة والقدرة على ممارسة الدبلوماسية السلمية التي تسعى إلى التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة والاحترام المتبادل لافتا إلى أن ذلك أمر لا غنى عنه في العمل الدبلوماسي.

(تستمر)

وقال معاليه: "نشهد اليوم إنجازاً جديداً في مسيرة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وللدبلوماسية الإماراتية بشكل عام بعدما استطاعت أن تعزز مكانتها ليس كمعهد أو مؤسسة تعليمية فحسب بل بوصفها مركزاً فكرياً ينبض بالحياة و هو المكان الذي يلتقي فيه أفضل المفكرين لمناقشة مستقبل العمل الدبلوماسي و الارتقاء به".

وأضاف معاليه : " الدبلوماسية أمر أساسي.. و الشفافية والمصداقية في الدبلوماسية هما من أبرز قيمها".. مؤكداً أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تسعى لأداء دور إيجابي في المنطقة والمجتمع الدولي، وبث الأمل في مستقبل أفضل للأجيال القادمة الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والتضامن".

من جانبه قال سعادة السفير إيميل بريكس مدير الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا الرئيس المشارك للمنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي: "إنه لشرف كبير أن أكون في أبوظبي للمشاركة في المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي 2021 وأود أن أهنئ أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وطاقهما الإداري والأكاديمي على الاستضافة الرائعة والتنظيم الناجح للمنتدى لأول مرة في دولة الإمارات".

وأضاف: "جلب المنتدى بنسخة هذا العام ممثلين عن أكاديميات التدريب الدبلوماسي وخبراء في مجال دبلوماسية القرن الواحد والعشرين والذين أتيح لهم المجال لمناقشة التحديات الديناميكية والمعقدة التي تواجه عالمنا والإنسانية ككل .. و تتوسع شبكة المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي منذ تأسيسه، ليضم حالياً مؤسسات تدريبية متخصصة في هذا المجال من 57 دولة الأمر الذي يؤكد أهمية الدبلوماسية وضرورتها للتعامل مع القضايا العالمية".

و لم يقتصر المنتدى على الجلسات النقاشية المتخصصة فحسب بل شمل لقاءات وزيارات وأنشطة مرتبطة بالدبلوماسية العامة والثقافية حيث استضاف سعادة عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة المشاركين في المنتدى لاستعراض توجهات دولة الإمارات في هذا الشأن مع التعريف ببعض المشاريع والأنشطة التي يتم تنفيذها في هذا الصدد حالياً.

شملت قائمة المواضيع التي ناقشها المنتدى بنسخته الـ 47 أبرز توجهات دبلوماسية القرن الواحد والعشرين، بدءاً من مستقبل الدبلوماسية في عالم ما بعد جائحة كوفيد – 19، والدبلوماسية الرقمية، وتمكين المرأة في القطاع الدبلوماسي، والحوكمة وكذلك الاتفاق الإبراهيمي للسلام، فضلاً عن مناقشة كيفية تحسين العمل الدبلوماسي لتفادي الحالة الراهنة في أفغانستان مستقبلاً.

و في هذا الصدد قال سعادة برناردينو ليون مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية : " يشكل الدبلوماسيون ركناً أساسياً في استقرار وأمن المجتمعات وضمان تعاونها المشترك سعياً لتحقيق واقع ومستقبل أفضل للجميع و بالتالي فإن تزويد طلبتنا من دبلوماسيي المستقبل بمهارات ذات مستوى عالي ومستندة إلى العلم والتجربة أمر ضروري للغاية".

و أضاف سعادته : " حرصنا على أن تشمل أجندة هذا المنتدى أبرز المواضيع والتحديات محط النقاش إقليمياً ودولياً و نأمل أن نكون قادرين على نقل مخرجات المنتدى إلى طلبتنا في الأكاديميات والمعاهد الأعضاء ليكونوا كدبلوماسيين و قادة مستقبليين للسياسة الخارجية قادرين على المساهمة بشكل فاعل في خدمة أوطانهم وتعزيز علاقات التعاون العابر للحدود مع مختلف المنظمات و الدول حول العالم".

وقال : "نحن فخورون بتنظيم نسخة العام من المنتدى في أبوظبي، وأود شكر كافة شركاء الأكاديمية والمشاركين من الحضور والمتحدثين الذي ساهموا في إنجاح هذه النسخة من المنتدى." اشتملت أجندة المنتدى كذلك على تنظيم زيارات وجولات للضيوف المشاركين في عدد من المواقع الثقافية سعياً لتعريفهم بثقافة دولة الإمارات وتاريخها عن قرب وبما تحمله الدولة من رسالة للتعاون والتسامح والأخوة الإنسانية للعالم أجمع.

جدير بالذكر بأن المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي تأسس من قبل مجموعة من معاهد التدريب الأكاديمي والدبلوماسي في عام 1972، ليشكل اجتماعا سنويا يضم عمداء ومديري الأكاديميات الدبلوماسية حول العالم.

يرتبط المنتدى بشبكة واسعة من الشراكات منذ تأسيسه وقد توسعت عضويته لتشمل رؤساء المعاهد الأكاديمية المتخصصة في دراسة العلاقات الدولية والدبلوماسية، والمعاهد المعتمدة لتدريب الدبلوماسيين الرسميين من 56 دولة ويضم ممثلين من ست قارات.

أفكارك وتعليقاتك