محافظ شبوة: الريال اليمني ينهار مع استمرار توقف صادرات النفط والغاز

محافظ شبوة: الريال اليمني ينهار مع استمرار توقف صادرات النفط والغاز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2021ء) يوليا ترويتسكايا. أكد محافظ محافظة شبوة اليمنية، محمد صالح بن عديو، أن توقف صادرات البلد من النفط والغاز يعد سبب رئيسي في الانهيار المتسارع للريال اليمني، خاصة وأن صادرات الغاز كانت تشكل 60 بالمئة من إيرادات الدولة اليمنية قبل الحرب​​​.

وقال المحافظ في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "هناك عدة أسباب وراء سقوط العملة؛ لكن السبب الرئيسي أن صادرات البلد من النفط والغاز توقفت".

وأضاف "الغاز الذي يشكل 60 بالمئة من إيرادات الدولة اليمنية توقف بشكل كلي، والنفط لا يتجاوز 60 أو 50 ألف برميل يوميا. بينما كانت تنتج اليمن قبل ذلك 430 ألف برميل يوميا".

ولفت محافظ شبوة إلى أن "العملة (اليمنية) فقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها التي كانت موجودة قبل 6 سنوات"، مؤكدا "لا يمر يوم إلا ويسجل الريال اليمني رقما قياسيا في هبوط قيمته".

(تستمر)

وتطرق في حديثه إلى أهمية عودة عمل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وتأثيرها على الاقتصاد، موضحا "عودة هذه الشركة للعمل سيسهم في تحسن كبير في الوضع الاقتصادي واستقرار العملة المحلية".

وأردف بن عديو قائلا إن أزمة الشركة تعود إلى أنها "تستخدم كمنشأة عسكرية"، مشيرا "القوات الإماراتية رفضت إخلائها رغم مناشدات فخامة الرئيس (عبد المنصور هادي) ومطالبتهم بالخروج من قبل الحكومة ومن قبلنا هنا في المحافظة، إلا أنهم يتلكؤون ويخلقوا أعذار أخرى."

وأرجع المحافظ أيضا أسباب تدهور الاقتصاد في بلاده إلى "التضييق على الموانئ والسفر عبر المطارات والمنافذ البرية والبحرية"، موضحاً أن كل تلك "الإجراءات تم اتخاذها بعد اندلاع الحرب في اليمن".

وأكد المحافظ اليمني في حديثه عن الوضع اليمني عموماً، بالقول "الملف اليمني معقد. الحرب تدخل السنة السابعة منذ أن بدأت المعارك مع الميلشيات الحوثية، ومنذ أن قامت الميلشيات الانقلابية بالانقلاب على الدولة، وعلى الشرعية وقيادة الدولة والرئيس المنتخب."

وأكد أن محافظتي مأرب ثم شبوة هم في مقدمة الجبهات المشتعلة في حرب اليمن.

وأكد المحافظ أن "القوات اليمنية تدخل معارك بشكل شبه يومي لاستعادة ما تم السيطرة عليه من قبل ميلشيا الحوثي.".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك