الأمم المتحدة تدعو أطراف اتفاق الحديدة إلى استئناف النقاشات بعد التغير في خطوط التماس

الأمم المتحدة تدعو أطراف اتفاق الحديدة إلى استئناف النقاشات بعد التغير في خطوط التماس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2021ء) دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى استئناف المحادثات بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة غرب اليمن، بعد انسحاب قوات موالية للحكومة من مناطق شرق وجنوب المدينة الساحلية على البحر الأحمر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة "أونمها"، في بيان عبر "تويتر": "تلاحظ البعثة الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة ومن مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا، وسيطرة أنصار الله عليها، وما ترتب من تغيرات كبيرة في خطوط التماس في المحافظة"​​​.

وأضافت: "هذه الأحداث والمتغيرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاقية الحديدة.

(تستمر)

وتقف (أونمها) على أهبة الاستعداد لتيسير النقاش وفقا لإطار الاتفاقية".

وناشدت البعثة الأممية، أطراف النزاع "الوفاء بالتزاماتها نحو حماية المدنيين وبالأخص النازحين داخلياً في محافظة الحديدة وفي المديريات الجنوبية التي ما زالت تحدث فيها الاشتباكات".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، تنفيذ عمليات ضد جماعة "أنصار الله" في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال التحالف، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ 11 عملية استهداف في الساحل الغربي لدعم القوات اليمنية في الساحل وحماية المدنيين".

وأكد "دعم عمليات القوات اليمنية في الساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم (بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين أواخر 2018)".

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة تنفيذها انسحاباً من مناطق شرق وجنوب مدينة الحديدة، في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق ستوكهولم.

وقالت القوات المشتركة في بيان، إنها "نفذت قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق السويد، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق السويد بحجة حمايتهم وتأمينهم".

وأضافت أنها "رأت خطأ بقائها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعماً بكلِّ الأشكال ومنها؛ فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم".

وأكدت "بدأها تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطاً دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي".

وعقب مغادرة القوات المشتركة، مواقعها وثكناتها، بصورة مفاجئة، في مناطق جنوب وشرق مدينة الحديدة، انتشر مقاتلو جماعة "أنصار الله" في مديريتي التُحَيتا والدُريهِمي جنوب الحديدة، وفتحوا طريق صنعاء - الحديدة، بعد تمركزهم في منطقة كيلو 16 شرق الحديدة، وفي مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري، ومطاحن البحر الأحمر، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة "أنصار الله" من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك