متحدث باسم حكومة القذافي: سيف الإسلام يمثل عهد السيادة وترشحه بيد القضاء الليبي وحده

(@FahadShabbir)

متحدث باسم حكومة القذافي: سيف الإسلام يمثل عهد السيادة وترشحه بيد القضاء الليبي وحده

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 نوفمبر 2021ء) نادر الشريف - أكد المتحدث باسم حكومة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، موسى إبراهيم، أن ترشح نجل الزعيم الليبي الراحل، سيف الإسلام، لرئاسة البلاد يمثل امتدادا لما وصفه بعهد الطمأنينة والسيادة، مؤكدا أن مسألة ترشحه بيد القضاء الليبي وحده.

وقال إبراهيم، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إن ترشح سيف الإسلام للرئاسة قبل ساعات "أنتج حالة من الطمأنينة والفرح ضمن صفوف الشعب الليبي، كذلك أنتج حالة من الترقب بين أوساط المجتمع الدولي"​​​.

وأضاف أن سيف الإسلام "يمثل مشروعاً وطنياً جديداً في ليبيا، وهو يمثل استمراراً لعهد السيادة والطمأنينة والسلام والتنمية الذي كان في عهد والده، ولكنه أيضاً يهدف إلى تجديد هذا الأمن والسلام والتنمية في ليبيا بروح تناسب ما حدث في البلد خلال الـ 10 سنوات الأخيرة ".

(تستمر)

وأكد أن سيف الإسلام، "يمتلك رؤية مستقبلية تقدمية لصالح الليبيين جميعاً"، وفق تعبيره.

وذكر أن سيف الإسلام، هو جزء من مشروع ليبي ينتمي إليه الملايين قال إنهم "يشكلون الأغلبية الواضحة في الشارع الليبي التي وقفت ضد التدخل الخارجي في البلاد عام 2011".

وعن ترشحه رغم كونه مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية، علق إبراهيم، بأنه "ليست هناك علاقة للجنائية الدولية بالواقع السياسي والمشهد الانتخابي الداخلي في ليبيا، والمشهد الداخلي يجب أن يكون تحت سيطرة القضاء الليبي، ويجب أن يقرر القضاء الليبي والشرعية الداخلية الليبية من له الحق في الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية "، منتقدا من وصفهم بـ "البيادق والعملاء في المشهد السياسي الليبي، الذين يحاولون أن يجروا ليبيا إلى مزيد من التبعية والوصاية الأجنبية".

وأشار إلى ما وصفها "بالميلشيات الإرهابية"، التي "استخدمت القضاء الليبي ودوائر المحاكم الجنائية وغيرها لكي تمرر أجنداتها الإقصائية الإرهابية على المجتمع الليبي، فحدث هناك عوار في المسيرة القضائية الليبية، وترتيب الأحكام والاستماع للمتهمين وفي تجميع الأدلة وفي الإجراءات القضائية الجنائية نفسها".

وعن إجراء الانتخابات الليبية المقررة 24 من الشهر المقبل، بدون قاعدة دستورية أو دستور دائم، قال إبراهيم، "المسألة الدستورية هي مسألة معقدة، وتشكل إرباكا حقيقاً للمشهد الليبي"، مضيفا، أن "الآراء تتجه إلى ضرورة تحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية الجديدة الأولى في ليبيا، حتي يستعيد المواطن الليبي ثقته الضائعة بالمشهد السياسي الوطني، وحتي يشعر أن هناك حكومة مدنية منتخبة في جانبها التشريعي والتنفيذي"، مبينا أن "حدوث الانتخابات أولا ثم الدستور هو شيء مقبول وفيه منطق بهذه التراتبية المهمة".

وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، أول أمس الأحد، أن سيف الإسلام القذافي، نجل رئيس البلاد الراحل معمر القذافي، قد تقدّم رسميا بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية للمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا.

وكانت المفوضية أعلنت فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 8 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وسيف الإسلام هو الأشهر من بين أبناء رئيس ليبيا السابق معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011 بعد حكم دام أكثر من 4 عقود.

وعقب مقتل معمر القذافي في 20 تشرين الأول/أكتوبر عام 2011 في مسقط رأسه بمدينة سرت على يد مجموعة من المسلحين، اعتقلت جماعة مسلحة في مدينة الزنتان جنوب غرب العاصمة طرابلس سيف الإسلام.

وقضت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه في عام 2015، بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الاحتجاجات ضد حكم والده، وهو نفس السبب الذي أرجعت إليه المحكمة الجنائية الدولية قرارها بوضع اسمه على قائمة المطلوبين.

لكن الجماعة المسلحة الموجودة في مدينة الزنتان أبقت عليه رهن الاحتجاز ورفضت تسليمه، ثم عادت وأفرجت عنه في عام 2017، ومنذ ذلك الحين لم يظهر سيف الإسلام علنا.

وظل سيف الإسلام، مختفيًا حتى أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تموز/يوليو الماضي أنها أجرت مقابلة معه، حيث ألمح خلالها سيف الإسلام لعودته القريبة إلى معترك السياسة الليبية.

أفكارك وتعليقاتك